أكد مختصون على تفشي ظاهرة الخوف من «العين والحسد» مشيرين إلى أنها صارت أشبه ب «فوبيا المجتمع» الذي تخشاه اغلب شرائحه ولا تفتا ألسنتهم بالحديث عنه لمجرد عثرة وقفت في طريقتهم أو مرض أصابهم.
وانتقد المختصون الاتهامات التي يشنها الأفراد في المحيط الأسري لمجرد خلاف بسيط بين الزوجين وحتى في التوافه منها فباتت أصابع الاتهام توجه إلى فلان أو فلانة ”عطاني عين“ أو ”حسدني“ دون تكلفة عناء البحث عن الأسباب الحقيقية.
وأكدوا على أن سبب ”العين والحسد“ ضعف الوازع الديني وعدم القناعة والرضا بما قسمه الله لبعض الناس.
وأشارت سلمى الرمضان إلى أن البعض قد ينسب أسباب فشله إلى غيره رغم انه يعلم في قرار نفسه ويثق تمام الثقة السبب الحقيقي هو الإهمال.
وتابعت الرمضان أن الإصابة ”بالعين والحسد“ عند بعض الأشخاص قد تعود أسبابها إلى ضعف أبراجهم لافتة أن أصحاب الأبراج الضعيفة هم من يتأثرون بالعين والحسد".
واستدركت إن الإنسان القريب من ربه والملتزم بقراءة المعوذات فسيكون في حصن الله.
ولفتت مريم جابر إلى عدم الركون إلى النفس واستسلامها إلى وساوس الشيطان، مشددة على أنه بالإيمان الحقيقي يستطيع المرء التغلب على أصعب الابتلاءات التي يتعرض لها في حياته.
وبينت أنوار المزين أن الحسد مذكور في القران الكريم والتحصين شي ضروري، منوهة إلى عدم المبالغة لدرجة أن يصل إلى الهوس.
ووصفت فضيلة القلاف الحاسد ”بضعيف النفس“ مشيرة إلى أن ضعف الوازع الديني هو السبب الرئيسي
وتحدثت أمل الصادق عن تجربتها الشخصية قائلة ”أصيب احد أفراد أسرتي“ بالعين ”قبل عدة سنوات وقد لاحظنا التغير المفاجئ في حياته سلوكه وتصرفاته وحتى معاملته وقد عانينا الكثير ولفترة طويلة وبعد معاينته من قبل احد الأشخاص من أهل العلم نصحنا باستخدام الرقية الشرعية والحمد لله تم شفاؤه“.
وذكرت احدى السيدات «أ، ف» إنها ترى طيور مكفنة على بوابة المنزل او بيض مكسور، واحيانا ماء مسكوب.
وأجزمت على إنها أعمال سحريه المراد منها تدمير أصحاب البيت " وربط بناتها عن الزواج وقالت لدي بنتان «مجرد يوصلوا الخطاب عند باب البيت مايقدروا يدخلوا ويتصلوا يعتذروا».
وقالت أحدى الفتيات «ج، ع» أبلغ من العمر 40 سنة ولم أتزوج وأملك من الجمال ما يتمناه كل رجل، وأنا إنسانة ملتزمة، لكن العين والحسد وبعض النفوس الدنيئة هي سبب ما أنا عليه الآن».
من جهتها، أوضحت الأخصائية النفسية غادة المختار وجود «فوبيا العين والحسد» مؤكدة على وجودها والدليل أن النبي تعوذ من العين.
وتابعت: بالنسبة للحسد أو العين لا يوجد له رابط بالجانب النفسي مباشرة، إذا لا توجد أعراض معينة لوجوده سواء الحاسد أو المحسود، مضيفة: يوجد تخيل وتوهم بالحسد دائما أي أنه ملازم له وفي هذه الحالة حتما يحتاج علاج والأخصائي يحدد مدى تمكن الحالة ويصرف له العلاج المناسب، لأنه قد يدرج من حالات الوساوس، ولا يوجد علاج للحسد بعينه.
وأفادت المختار إلى أن العين قد يلجأ إليها البعض «حيلة العاجز» حيث يسقط أسباب فشله على المحيط دون البحث عن حقيقة الأمر إرضاء لنفسه أو قد تكون عدم ثقة بالنفس وضعف الارتباط بالله.
بدوره، نوه الشيخ صادق البحراني إلى أن العين حق وهو ما يسمى عند الناس بالحسد، موضحا الفرق بين العين والحسد بقوله: أن العين هي ما يحصل للإنسان من أضرار على خلاف العادة، بينما الحسد هو حالة نفسية يتمنى الحاسد زوال نعمة المحسود.
وأكد على حرمة الحسد، مشددا على حرمة العين أيضا إذا كانت بقصد، مبينا وجود الروايات من أهل البيت على استخدام الشبة أو الحرمل وانه يساعد على طرد الشيطان.
جهينة الإخبارية - وديعة ال عدنان - القطيف