بداية نبارك لجميع المؤمنين والمؤمنات هلال شهر رجب الأصب الذي تصب فيه رحمة الخالق عز وجل فيه صباً كما جاء في روايات أهل البيت عليهم السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (رجب شهر الله الأصبّ ، يَصبُّ الله فيه الرّحمة على عباده ، وشهر شعبان تُشعّب فيه الخيرات.)... الخبر .ص36

ونرفع هذه التبريكات جميعها الى مولانا صاحب العصر والزمان الامام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف
نقرأ في بداية هذا الشهر المبارك ( اللهم أنا نسألك بالمولودين في شهر رجب ....... ونرفع توسلاتنا بهما الى الله تعالى في دعائنا فمن هم المولودين في شهر رجب ؟ وما ثقافة التوسل بهما الى الله تعالى ؟

تذكر الرواية أن المولود الأول هو الامام محمد بن علي الجواد عليه السلام والمولود في العاشر من الشهر والثاني وهو الامام علي بن محمد الهادي عليه السلام والمولود في اليوم الثاني من ذات الشهر
إن ثقافة التوسل معروفة لدى أبناء العامة من الشيعة بل لدى الناس جميعاً إذ أن الكل يتوسل بمن يمتلك القوة والصلاحية لإنجاز مالا يستطيع هو إنجازه أو بمن يمتلك مقومات تساعده في إنجاز ما سيقوم به كأن يسأل أحدهم أن يساعده في رفع كرسي ثقيل فيتوسل اليه بكلمة من فضلك ويشكره على تقديم المساعدة له أو كمن يريد أن يتقدم إلى وظيفة في مؤسسة او شركة ما ويسأل أحد موظفيهم تقديم له الواسطة والعون في إمكانية قبوله لديهم بحكم قرابته من الادارة مثلا أو وجاهته لديهم كل تلك التوسلات هي تنصب تحت ثقافة التوسل التي اعتادت البشرية على ممارستها بشكل تلقائي ويومي تقريباً
إلا أن البعض عاب هذه الثقافة وأدخلها في دائرة الحرام والحلال حين اختصت بالأنبياء والأولياء والأئمة وأبناء الأئمة اذ كانت ذريعتهم أن الله لا يحتاج واسطة بينه وبين حاجة عباده , نعم لا ينكر أحد ذلك إلا أن الله تعالى قدم لنا طريقة هذا التوسل في القرآن الكريم وربتنا الشريعة الاسلامية عليه فها هو يقول عز وجل   ( وابتغوا إليه الوسيلة )  ( المائدة: 35 ).
وقوله تعالى (ولا يشفعون إلاّ لمن ارتضى )  ( الأنبياء: 28 ). وكذلك (فاستغاثَهُ الذي هو مِن شيعته ) في قصة نبي الله موسى عليه السلام وقوله تعالى ( أولئكَ الذينَ يَدْعُونَ يَبْتغُون إلى رَبِّهِمُ الوسيلةَ أيُّهُم أقْرَبُ..) وغيرها من الآيات المباركة الكثيرة التي تحكي عن هذا الموضوع الكثير ونحن إذ نتوسل بالأنبياء والأئمة وأبناء الأئمة فإننا نطبق ما جاءت به الشريعة الاسلامية وما نادى به الله عز وجل من خلال آياته المباركة نحن نتوسل بأحب الخلق إليه محمد وآل محمد عليهم السلام وقد جاء في فضل شهر رجب وهو اول أشهر الحرم أن نتوسل بالإمامين الجواد والهادي عليهم السلام ونبتهل الى الله بخقهم أن ينجح طلباتنا وأن يقربنا منه عز وجل بالطاعات في هذا الشهر المبارك استعدادا لشهرا الله وهو شهر رمضان ومرورا بشهر شعبان الخير فشهر رجب وشهر شعبان بمثابة الجواز الذي من خلاله سوف نعبر به الى شهر المغفرة والطاعة وثقافة التوسل بأهل البيت تجعل من أرواحنا ذات صلة بهم وبحبهم وبقرهم من الله تعالى نرجو نجاة من النار ومغفرة والجنة .
نفعنا الله بحبهم وقربنا له بحقهم أجمعين .