فضيلة الشيخ ناصر بن محمد بوخضر / ( 1325هـ ــ 1398 هـ )
المنيزلة من البلدات التي قدم إليها كثير من المشايخ والخطباء في ما مضى من زمن ، لكن بعضهم بذلوا جهداٌ يشكرون عليه أدوا أدوارا ورسالة كانوا ملزمين بأدائها ، قدموا كل ما لديهم في مساعدة الأهالي وكل ما يحتاجونه من أمور دينهم ودنياهم ، ولكن كانت أكثر هذه التعاليم تتركز في الأمور العبادية كإقامة صلاة الجماعة وتعليم المسائل الدينية وتوزيع الإرث وكتابة الوصايا والبيع والشراء وتوثيق عقود النكاح في الزواج والطلاق .
ومن هؤلاء الكوكبة فضيلة الشيخ ناصر بن محمد بوخضر والذي استطيع أن أقول انه احد أبناء هذه البلدة حيث انه قضى أكثر من أربعين عاما فيها ، وتزوج إحدى نسائها لكنه لم ينجب منها ، وأقام في المنيزلة بعد أن تملك احد منازلها والذي لا يزال مملوكاٌ باسمه إلى يومنا هذا .
كان فضيلة الشيخ دمث الأخلاق ذو ابتسامة عريضة متواضع حليما ذو علمية لا يستهان بها ، تربع على عرش صلاة الجماعة في مسجد الإمام الجواد (ع) - المسجد الداخلي - لسنوات طوال ، وكان يؤم الصلوات الخمس اليومية جماعة ، ذو صدر رحب لتقبل الأسئلة التي تلقى عليه من قبل الأهالي ، ليس خطيباٌ لكنه يقرأ وفايات ومواليد الأئمة المعصومين عليهم السلام من الكتب التي لديه في كل المناسبات .
يرتاد مجالس كبار ووجهاء البلدة أمثال مجلس المرحوم الحاج محمد حسين البراهيم وأخيه الحاج عبدالله ومجلس الحاج المرحوم عبدالله حسين العبدالله ومجلس الحاج المرحوم جاسم حسين المحمد ومجلس الحاج المرحوم علي علي الحيدان ومجلس المرحوم الحاج حجي إبراهيم العيد ومجلس المرحوم الحاج خليفة محمد السالم ومجلس الحاج المرحوم عمدة البلدة عبدالله ياسين الحسن ، وكان دائم التنقل فيما بينها إضافة إلى المنازل الذي يدعى فيها لوليمة أو دعوة خاصة للتشرف بضيافته ، وكان لا يحب أن يكلف أحداٌ أكثر من طاقته ، ويشترط عليهم عند دعوته عدم الإسراف .
يشاركهم أفراحهم وأتراحهم يقضى ويصلح فيما بينهم ، يكتب الوصايا وما يتعلق بالإرث والممتلكات فيمهر بخاتمه ويصدق عقود الانكحة ، يرشدهم وينصحهم ، يبادر بالسلام على من قدم من أداء فريضة الحج أو زيارة احد المعصومين عليهم السلام ، كان طاقة وشعلة من النشاط يسال عمن يفقده ، يعود المرضى ، ويعتبر نفسه انه احد سكان هذه البلدة مع انه يذهب بعض أيام الأسبوع إلى إقامة الصلاة في بعض القرى المجاورة إلا أن إقامته الدائمة في البلدة .
فعندما توفي فقد أهالي البلدة شيخاٌ وأباٌ وأخاٌ عزيزاٌ بكى عليه الجميع ودعوا له بالرحمة والغفران ، رحمه الله واسكنه فسيح جناته وحشره مع محمد وآله الطيبين الطاهرين إنه سميعاٌ مجيب ، وكانت وفاته في 28 / 8 / 1398 هـجرية .
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
بومرتضى العبدالله
2015-04-21 في 2:56 م[3] رابط التعليق
رحمة الله عليه
عبدالله الاحمد
2015-04-21 في 3:04 م[3] رابط التعليق
تعلمنا الصلاه خلف هذا الشيخ الجليل …. رحمه الله تعالى وحشره مع من يحب محمد واله صلى الله عليهم اجمعين
عيسى العبدالله
2015-04-27 في 10:11 م[3] رابط التعليق
رحمه الله واسكنه فسيح جناته
وحشره الله مع محمد وآل محمد عليهم السلام .
بوعبد المنعم
2015-09-19 في 8:23 ص[3] رابط التعليق
رحمة الله واسكنه فسيح جناته
ملحوظة: كان الشيخ ناصر آخر السنين بإستضافة الدائمة في مجلس مسلم بوشاجع إلى أن توفاه الله وكان مسلم بوشاجع هو من تكفل بنقله من منزلة الى بلدة المنيزلة لعدة سنين وكذلك الشيخ أحمد الطويل على هذا المنوال إلى أن توفاه الله
رحمهم الله جميعا
شكرا على جهودكم