قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (وجعلنا من الماء كل شيء حي)

هكذا دونت هذه الآية الكريمة في صفحات المصحف الشريف تخبرنا أن الحياة من الماء ومع الماء وأن تستشعر بنعمة الماء من حولك فذاك يعد نعمة يستحق الخالق الشكر عليها.

 الماء المتواجد من حولنا ولا تجده في مراحيض حمامات الدول الغربية  كحالة دائمة وليس لموقف طارئ ومؤقت، هذا ما نلمسه عند سفرنا لخارج البلاد في أغلب الدول الأوربية إن لم تكن جميعها، أستغرب كيف لا يوجد في مراحيض حماماتهم ماء رغم تطورهم الحضاري وإن لم تكن في حضارتهم طهارة لأجل الصلاة مثلا  فليس هذا من دينهم ولا في تشريعهم ولكني أتحدث على صعيد النظافة والطهارة فمثل هؤلاء بعيدين حضاريًا وكثيرًا عن الطهارة الجسدية وقريبين جدًا من انتقال الأمراض والعدوى بينهم وبين من يخالطهم، روائحهم كريهة لو اقتربت منهم رغم أن مظهرهم الخارجي جميل ولكن ما قيمة الجمال دون نظافته وطهارته،( وفي حديثي عن الروائح هنا أعني فقط في حال لم يستطع الشخص منهم من التخلص من الفضلات بشكل نهائي اذ أن لا ماء يزيل كل قذر وبالاعتماد فقط على المناديل الورقية ربما لا يتم التخلص منها بشكل كامل )

 وأستغرب أكثر ممن يأتون بلادنا العربية والإسلامية وحين يدخلون حماماتنا ويرون أهواز الماء وقد تدلت وتدفق منها الماء ويرون كيف أننا نتطهر بالماء ولا سبيل غيره لذلك.

ألم تصل إليهم فكرة الاغتسال بالماء في حماماتهم إلى الآن، ولو من باب التطور أو الوعي بخطر انتشار المزيد من الأمراض الخطيرة

بل ما زالوا مصرين على التخلص من الفضلات بالمناديل الورقية والتي وإن لم تكن موجودة وقت حاجتهم لها لا أعلم بأي وسيلة يتخلصون منها.

ومن هنا تجد الكثير من الشركات لدينا بدأت بتصنيع شطاف متحرك أسمته ( بشطاف المسافر ) بإمكان أي مسافر عربي مسلم أن يأخذه معه الى أي دولة غربية ويستطيع أن يركبه في أقرب حنفية للمرحاض ويستخدم الماء ولكن أيضا مازال السؤال يكرر نفسه لنفس الهدف ماذا لو كانت الحنفية بعيدة عن المرحاض ؟؟

 الحمد لله على نعمة الإسلام أولا والحمد لله على نعمة وجود الماء لإحياء كل شيء ثانيا والحمد لله على نعمة الماء للطهارة والنظافة ثالثا ورابعا وحمدا كثيرا لا ينقطع أبدآ.