إن كل ما يأخذه الله من الإنسان هو بمثابة عطاء منه سبحانه وتعالى، فلله ما أعطى وله ما أخذ، وبلا شك في أن كل إنسان يحتاج إلى الصبر جراء ما يقع عليه من حوادث مؤلمة طالما أنه يعيش في إطار الحياة التي هي معرض الامتحان والابتلاء، ولكن مع شدة البلاء واحتدام الخطب لا نملك إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون.
في الحقيقة إن من الأدوات التي يقاس بها نجاح المجتمعات وتقدمها هو وجود مؤسسات اجتماعيه تعنى ببناء وتنشئة اللبنة الأولى في المجتمعات وهم فئة الأطفال، حيث تكمن أهمية وجود هذه المؤسسات التطبيقية في أنها تساهم في مواجهة معوقات تنشئة الطفل من خلال وجود آليات وبرامج تواكب متطلبات العصر، لا سيما أن هذه الفاجعة وقعت في وقت كان بحاجة ماسة إلى وجود هذه المؤسسات التطبيقية التي فيها الكثير من المعطيات التي تحتاجها الأسرة في سبيل تحقيق التنشئة الاجتماعية والثقافية لأطفالها وأقصد بذلك شهر محرم الحرام.
لذلك لا بد من الالتفاتة إلى العمل على توفير مثل هذه القنوات الاجتماعية وخاصة في ظل وجود الانشغالات التي تحيط بالأسرة.
ختاما؛ نقدم عزاءنا لعائلة العبيد بمدينة العمران خاصة بفقدها أربعة أطفال أخوة وإلى أهالي الأحساء عامة في هذه الفاجعة المؤلمة ونسأل الله أن يجعلهم زينة في الجنة من اللؤلؤ المنثور.