الحياة الزوجية التي تكون مبتعدة عن تحمل وتقبل ظروف الطرف الآخر ينتج عنها خلافات وحالات انفصال كثيرة بسبب اتباع منهج التوقعات العالية والمثالية الزائدة التي تبين أن الرجل سيكون بمثابة فارس الأحلام الخاص بالشابة التي تتوقع أن هذا الزوج سوف يوفر الرفاهية الزائدة والمصروف المالي الذي يتوجه لصرف النقود على العطورات أو الحقيبة ذات الماركة أو الهواتف المحمولة وغيرها من أغراض التي تؤدي لخلق مشاكل بين الطرفين في حال إذا كان الزوج لا يستطيع تحمل التكاليف الباهظة بسبب المعاناة من الظروف المالية والوظيفية الصعبة، وأحيانا قد يكون مغترب أو موظف جديد في بيئة العمل ويحتاج لفترة طويلة لتحسين الظروف الخاصة به بالمستقبل.
ولأن "عبدة الكافيهات" لا يتورعن عن الابتعاد عن استغلال عاطفة وطيبة الزوج في استنزاف المال دون وجود مشاعر حب حقيقية وتسامح وتقبل واحترام ظروف الآخر، في حال إذا رفض شراء غرض معين، وبالتالي يؤدي ذلك للصراخ والغضب وانفعال الشابة على أمور محددة تقع في نهاية المطاف في حالة تدهور العلاقة عندما لا يلبي الزوج تلك الطلبات والخدمات المبالغ فيها، وخصوصا في بداية فترة الزواج المليئة بالصعوبات التي تحتاج لمراعاة رأي الآخر في جانب تعزيز التفاهم ولغة الحوار والنقاش تجاه هذه الأمور.
اتباع المغريات والمظاهر الخادعة، من خلال عدم النظر لجوانب التربية والأخلاق والتدين عند الرجل والعائلة تعطي فرصة كبيرة للتركيز على حالة حب وعبادة المال الذي يحجب الرؤية عن بناء التفاهم والعلاقة المتماسكة التي تؤدي لجعل الشابة تكون متسامحة مع الشاب دون البحث عن الزلات والهفوات، فليس كل إنسان يستطيع شراء أغراض كثيرة في فترة قصيرة وقريبة فإذا كانت الميزانية قوية سيستطيع أن يوفر ذلك الأمر في فترة قصيرة وقريبة، لذا في هذا الجانب يجب أن تكون الزوجة متسامحة مع الزوج وذلك بأن تعطي فرصة له في مجال تحسين الميزانية وجمع المدخرات، وبعد ذلك الانتقال للتفاهم على حالة الرفاهية وشراء الأغراض المختلفة بالمستويات والأسعار.
وتوجد مجموعة من الصفات الطيبة للمرأة المتسامحة والمتدينة في نفس اللحظة وهي: الرضا والقناعة، وصابرة رغم الظروف التي يعاني منها الزوج، ولا تنخدع بالمظاهر والمغريات، وتتمسك بالستر، وتبتعد عن المقارنات بين الناس ومثلا النظر للحياة الزوجية للأطراف الأخرى على أرض الواقع، وهي هادئة، ومحافظة وملتزمة، إضافة إلى ذلك تمنح الحب والتقدير والمراعاة لمشاعر الزوج دون التوجه للتفكير في المال دائما، ولا تتوجه لأسلوب البحث عن الهفوات والزلات أو العمل إثارة أعصاب الآخر.
وهنا ينبغي على الرجل أن لا يستعجل في اختيار شريك الحياة، في حال إذا كان الطرف الآخر غير متسامح ومتقبل للأوضاع الشخصية التي يعاني منها ذلك الإنسان الذي يبحث عن شريك الحياة الذي يصبر على الظروف التي تواجه الزوج حتى ولو كانت لفترة طويلة.
التعليقات 1
1 pings
كاتبة
2023-06-19 في 10:46 ص[3] رابط التعليق
للأسف ازدادت القناعات الخاطئة من قبل الفتيات وذلك بسبب الإعلام المزيف..