سبب كتابتي لهذا المقال هو ما حصل لصديقي الذي فقد أخاه بسبب الخوف من الذهاب إلى المستشفيات، يروي لي هذا الصديق أن أخاه لم يذهب إلى المستشفى/ المركز الصحي منذ أكثر من عشرين عاما، ولكن قبل شهر كان يعاني من تورم القدمين وضيق في النفس، رغم تدهور حالته الصحية لم تتغير قناعته ظنا منه أن حالته الصحية سوف تتحسن يوم ما بأخذ بعض الأعشاب الطبية.
يروي لي هذا الصديق "كنا نلومه ونعاتبه على هذا التصرف الخاطئ"، بعد مرور شهريين من بداية الأعراض ونتيجة لضعف عضلة القلب أدى إلى تفاقم الأعراض إلى أن انتقل إلى رحمة الله.
خلال بحثي عن أسباب هذه المشكلة، فوبيا المستشفيات، وجدت أن هناك أشخاص يعانون من مشكلة الخوف من المستشفيات إما بسبب اعتقاد خاطئ أو نتيجة تجربة مؤلمة سابقة جعلته يخاف من الذهاب إلى المستشفى.
بعض الأعراض التي قد تظهر على المصاب بهذا الرهاب هي الرجفة، الدوخة، الغثيان، ارتفاع ضغط الدم والهروب من المكان.
عندما يشتكي هؤلاء الفئة الناس من مشكلة صحية بسيطة مثل الزكام أو جرح بسيط تنجبهم لزيارة الطبيب ربما لا يشكل خطر على حياتهم. ولكن ماذا لو كان يعاني من مرض عضال قد يؤدي للوفاة لا سمح الله.
في هذا الحالة تتحول المشكلة إلى مشكلتين: الأولى هي الأساسية وهي الخوف من المستشفيات والثانية هي هذا المرض العضال الذي قد ينهي بحياته.
ما يزيد الأمر سوء عندما يواجه باللوم والعتاب من قبل من حوله من الأهل والأصدقاء دون أن يدركوا أنها مشكلة نفسية تمنعه من الذهاب إلى المستشفى.
إذا كانت تعاني من هذه المشكلة أو تعرف شخصا لديه هذه المشكلة تواصل مع المعالج السلوكي الذي سوف يساعدك بإذن الله من التخلص من هذه المشكلة، وإذا كنت تعرف أحد يعاني من هذه المشكلة، حاول أن تتفهم معاناته وأرشده نحو العلاج الصحيح.
أتمنى لكم حياة صحية مليئة بالسعادة والعطاء.
التعليقات 1
1 pings
حنين احمد
2023-06-01 في 10:09 ص[3] رابط التعليق
عندي ابوي تكفوووون كله يجيه الم فصدره تعبناا موراضي يرووح ورب البيت يوجع قلبي لمن أسمعه يتألم