لنمنح أنفسنا بهجة الحياة، ولنكن إيجابيين في حياتنا، لنحول عواطفنا السلبية إلى عواطف إيجاببة تزهر داخل قلوبنا، فهناك ألف وسيلة للخروج وإسعاد النفس بالأشياء الميسرة.
وكما يقول الفيلسوف "باروخ سبينوزا" : على كل إنسان تنمية الانفعالات البشرية المبهجة كالحب والتعاطف والتشجع، الفرح والأمل، والحد من الإنفعالات الحزينة كالكراهية ، الخوف ، السخرية ، اليأس والغضب.
لنترك الجانب المظلم ونبحث عن النور دائما.
مرّن نفسك دائمًا بأن تكون محلقًا فوق الأفكار ،أن تترك بين وقت وآخر بعض اللمسات الطيبة التي تترك أثرًا طيبًا في نفوس الآخرين، فما أجمل أن يمتلك الإنسان القدرة على رؤية الجمال في كل شيء من حوله، ويرى الأشياء الصغيرة على أنها كبيرة ومبهجة، وأن يكون دائمًا في حالة تفائل ورضا، فهنا يكون مفتاح السعادة والحياة الهانئة.
محظوظ ذلك الإنسان الذي يملك قلبًا راضيًا ومزاجًا مرهفًا سهل الانقياد للفرح والجمال، يجعله قادرًا على تحسّس السعادة من أشياء متناهية صغيرة يقابل الحياة دائمًا بروح رياضية.
ما أجمل الإنسان المتصالح مع ذاته ومع الآخرين ، قلبه ممتلئ بالرحمة والنور مبهرًا في جماله ونبل روحه ، ما أجمل أن يصل الإنسان إلى مرحلة الهدوء والسلام الداخلي الذي يجعله يصل إلى مرحلة الامتنان لكل شيء من حوله، فهذا إنجاز عظيم جدًا أن يكتسب الإنسان السكينة والسلام ويعيش حياته متجردًا من كل شيء يسلبه الطمأنينة، ويمضي في دروب الحياة باحثًا عن النور دائمًا.
.
تاريخ نشر المقال: 23-12-2022