إن لكل إنسان في هذه الحياة صفات وسلوكيات متنوعة وشخصية محددة ومختلفة في تكوين الانطباعات الجيدة والصور الإيجابية التي تتوجه نحو اعتماد الصورة الإيجابية خصوصا تجاه الأب والأم والإخوة، بمعنى آخر نظرة الأهل لحالة الاجتهاد وشخصية الابن أو الأخ في المجتمع والمنزل والعمل.
وفي هذه الحياة هناك أبناء مقصرين في القدرة على تكوين الصورة الإيجابية تجاه أسرتهم؛ فترى شبابا وأولادا مستهترين في تقوية شخصياتهم في المنزل خاصة، فليس لديهم اهتمام ولا موهبة ولا إبداع في التعامل مع المشاكل بشكل عام، فتراهم جالسين في المنزل وعاطلين عن العمل أو لا يفكرون ويبحثون عن أي مكان للدراسة.
وفي المقابل هناك أبناء ناجحين ومهذبين ومجتهدين في الحياة الاجتماعية والمنزلية بل يسعون بكل قوة نحو اعتماد الصورة الإيجابية تجاه الوالدين والإخوة ثم المجتمع والعمل، وذلك كي يشعرون بالسكينة والطمأنينة ويجعلون أهلهم يشعرون بالراحة عندما يرون ابنهم مجتهدا وهادئا نفسيا وغير عاطل عن العمل بل منشغل بالأمور المفيدة لبناء وصقل شخصيته.
تجد شبابا وأولادا ضائعين في الشوارع ويثيرون المشاكل في المنزل بين الوالدين والإخوة؛ بسبب الشعور بالفراع السلبي وتضييع الوقت في إثارة الخلافات بدلا من التفكير في كيفية تحسين الأوضاع في الحاضر والمستقبل والتي تكون طبعا بترتيب وتنظيم الأمور واكتساب المهارات والخبرات في البيئات الاجتماعية والعملية.
وهناك مثال محدد على الضياع والفشل، وهو الذي يشمل كثرة البقاء في المنزل والتهاون والانشغال بالملهيات بكثرة والأمور غير النافعة التي تخلق لدى شخصية الشباب مشاعر العصبية والإحباط والغضب الشديد؛ بسبب ضعف الاهتمام في معرفة كيفية تصحيح الأخطاء وتعديل التصرفات، فمثل هذا الأمر يجعل المشاكل الشخصية والأسرية تتكاثر لديهم شيئا فشيئا إلى أن يجعلوا الإخوة والوالدين يتضايقوا ولا يرتاحوا من شخصياتهم الضعيفة والفاشلة دائما.
ومن هنا ندعو شخصية الشاب بالتحلي بالصبر والثقة بالنفس والإرادة الصلبة في التعامل مع المشاكل بمختلف أشكالها، من أجل أن يستمتع بالحياة دون مضايقة وأذية نفسه ومن حوله، حتى يصبح ناجح ومرفه في الجانب المالي والشخصي والنفسي الذي يجعله يشعر بنوع من النشاط الذهني الذي يخلق في الشخصية الخاصة به الإقدام على التفكير في ما هو نافع وبهذا شيئا فشيئا يحل مشاكله بصورة إيجابية.
.
تاريخ نشر المقال: 13-12-2022