لعل من أهم مواطن المشادات بين الجيران:
- استخدام الشارع كمتنفس للمراهقين.
- تحديد مكان صندوق القمامة العام.
- محدودية مواقف السيارات مع تكاثر عددها.
- الإزعاج بطرق مختلفة من قبل بعض الجيران.
- كثرة الضيوف المزعجين الواردين لأحد الجيران.
- كثرة العمائر السكنية المجاورة للفلل السكنية.
- التكدس السكني في مناطق محددة.
زمن العولمة حيث انبثاق مدن جديدة وانتعاش أسواق عمل متعددة وجديدة متقدمة ،وبروز مرافق راقية ومنازل عصرية ، برز في المقابل في بعض المناطق والدول ، هبوط الأنشطة الاقتصادية للمدن القديمة، وهجرة جماعية من بعض القرى التابعة لها ،وضمور الأسواق التراثية القديمة.
أضحت تلك المتغيرات ملموسة لمس اليد وأحدثت تشكلات جديدة على مختلف الأطر والأصعدة ، و لعل إطار "ديموغرافيا الجيران" في المدن الجديدة أمرا ملموسا وبشكل عميق جدا للمخضرمين من السكان ، فالأغلب من أبناء الجيل السابق أتيحت لأبنائهم فرصا وظيفية في العواصم والمدن الصناعية الجديدة، و عليه تم انتقال الأغلب إلى أحياء مدن جديدة حيث سكن جديد وتخطيط عمراني جديد وجيران جدد من مناطق ودول مختلفة.
وهنا تبرز فنون رسم الخطوط العريضة للعلاقات مع الجيران الجدد الذين قد لا يتعدى أفق المشتركات معهم سوى أنهما يعملان في ذات الشركة أو يقطنان في ذات الشارع .
ولمن أتيحت له الفرص للسكن في عدة مدن داخل وخارج الوطن ، حتما صادف ويصادف أنواعا ذوي أنماط مختلفة سلوكيا من الجيران الجدد، ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
الجار الهادئ والجار المزعج ، الجار المؤدب والجار الوقح ، الجار النظيف والجار القذر ، الجار الملتزم أخلاقيا والجار المنفلت سلوكيا ، الجار البشوش والجار العبوس ، الجار المحافظ على الحقوق والجار المنتهك لها ، الجار الأمين والجار السارق ، الجار المنظم والجار العشوائي … إلخ.
أعلى سمة مميزة لكل الملل والنحل من المسلمين قاطبة هو الاهتمام بموضوع الجار وحقوق الجار وحسن الجوار، وهذا الأمر ناتج عن الاتباع الطيب للتربية النبوية الشريفة لأبناء الأمة الإسلامية ، وكان الجار في بعض الأزمنة ، يحل محل الأخ في التعاضد، وينتج عن طيب العلاقة بين بعض الجيران مصاهرة ونسبا وتزاوجا .
ويردد كل أبناء الديانة الإسلامية بأن الرسول الكريم محمد (ص) ، أُوصى بسابع جار وفي ذات الوقت -ومع شديد الأسف- البعض ينتهك حقوق جاره الأول فضلا عن انتهاكه لحقوق الجار الأبعد ، والأدهى من ذلك أن البعض يتبجح بأنه ينتمي للشجرة النسبية الفلانية والنسب الفلاني والفخذ العلاني!
لا أعلم إن كان ذلك الادعاء يعطيه الحق في انتهاك أبجديات حقوق الجار، وما أقبح صنعا ممن يعتقدون بشيء ويمارسون ما هو ضده.
أي دم آري مغلف بأغلفة فاخرة يتنطع البعض بها ! .
ولعل من عناصر النجاح في الحياة مع الجوار الجغرافي في محيط شارع السكن تذليل الصعاب ،والتغلب على مواطن التماس بين الجيران بالاتفاق على:
- تحديد مكان صندوق القمامة العامة.
- عدم الوقوف أمام منازل الجيران وكراجاتهم.
- تخصيص مواقف سيارات لسكان العمائر السكنية.
- عدم استخدام المنبهات الصوتية ليلا أو في بداية الصباح لتجنب الإزعاج وإيقاظ كبار السن.
- إلزام الضيوف بإيقاف سياراتهم في أماكن مفتوحة وبعيدة عن بيوت الجيران.
- إغلاق أكياس الزبالة بإحكام عند رميها تجنبا لانبعاث الروائح الكريهة ومنعا لتزايد القطط والفئران.
- حظر تربية الحيوانات التي تصدر الأصوات العالية المزعجة كالكلاب والديكة والتيوس.
- حظر ومنع غرس شجر كثيف التمدد ومتعدي على حدود الجيران.
وأستثمر هذا المقال للمطالبة بإصدار لوائح تنظيمية من البلديات المحلية :
١- تغرم وبأثر رجعي كل ملاك العمائر السكنية داخل الأحياء السكنية الذين لا يوفرون مواقف لسيارات المستأجرين.
٢- إعادة تأهيل استحقاق أراضي الخدمات العامة لما كانت مخصصة له طبقا للمخططات الأصلية.