الجلادة,المتسلطة,الدكتاتورية,المستبدة,كلها كلمات تحمل معنى واحد للمرأة المهيمنة على حياة الرجل, وعادة ماتحمل صفات يرها البعض بعيدة عن الأنوثة الحقيقية التي وهبها الله لها وميزها عن الرجل فالعاطفة الجياشة والرومانسية عناصر طبيعة خلقت مع كل أنثى على وجه الأرض اللهم هناك من تطلق العنان لها وهناك من تقبع تحت وطأت العادات والتقاليد وفق منظومة اجتماعية للفهم الخاطئ للنص الديني نصيب الأسد وهذا ليس موضوعنا. ثمة عوامل مهمة ساعدت على بروز صفة التمرد والاستبداد عند المرأة وبالتالي التربية تساهم بشكل كبير في تشكيل ثقافة الفرد وبكل تأكيد هو انتقام لحالة نفسية معينة ناتجة من سطوة الأب على الأم والقوة والقسوة في تنفيذ الأمور , كذلك ضعف الجانب الديني في حياة المرأة تجلها أكثر وحشية اتجاه الزوج والمجتمع أضف إلى ذلك باختصار ضعف شخصية الأب بوجه عام أمام الأبناء والمحيط الاجتماعي ونفوذ مال الزوجة وقدرتها على سير المنزل دورن الرجوع إليه وهو العنصر الأكبر والمهيمن على ظهور سطوة المرأة فمتى ما توفر المال والمادة كان من السهل السيطرة والقدرة على بسط النفوذ..
هناك علامات نفسية واضحة للمرأة المستبدة أهمها خلق المشاكل والعصبية الزائدة الغير مبررة ,كذلك ردودها المفاجئة والغير متوقعه مما يربك الزوج , حب الأنا والنرجسية المرضية لها دور في زرع حالة من الاحترام الوهمي لإشباع نزغها النفسي وينتج من ذلك الابتزاز العاطفي مع الزوج وحقه الشرعي . ينتج من فرض الآراء بالقوة على الزوج والأبناء الخوف المستمر والخجل والارتباك وضعف الشخصية وظهور حالة الكره من الأسرة بصفه عامة حيث يسعون للتفريغ والتنفيس خارج المنزل. في حين يرى البعض إيجابيات ضئيلة لصفة الاستبداد عند المرأة وهو ما يرتبط بالجانب الأسري عندما يغيب دور الأب الحقيقي مما يعطي مجالاً له للتدخل وإنقاذ البيت حسب مفهومها الخاص. إذن على وجه العموم صفة الاستبداد مذمومة ومقيتة ولا يوجد لها مكاناً في الإسلام بل حارب ورفض ذلك’واعتبره قمع وقتل للذات . ومن أجمل ما سمعت ما سطره الشاعر الكبير نزار قباني في قصيدة التى حملت عنوان المستبدة وتتكلم على لسان حال النساء فقال. قالت لكل الاصدقاء هذا الذي ما حركته اميره بين النساء راهنتكم. سيستدير كخاتم في اصبعي و يشب ناراً لو رأى شخصاً معي سترونه بيدي اضعف من ضعيف و ترونه ما بين اقدامي كأوراق الخريف يا مستبد الويل لي يا مستبدة الويل لي من خنجر طعن المودة الويل لي كم نمت مخدوعا على تلك المخدة الويل لي من فجر يوم ليتني ما عشت بعده..
الجمال الحقيقي يكمن في الأنوثة الحقيقة التي وهبها الله للنساء وميزهم عن الرجال , الغنج والدلال والجمال والرومانسية والرقة هي أسلحة فتاكة تحت سيطر كل أمراه إذا أحسنت التصرف بها وأستخدمتها في أحلك الظروف وأصعب المواقف الشائكة في الحياة الأسرية أن الرجل دائماً يسعى و يذوب في رقة المرأة، ومتى ما فقدت المرأة أنوثتها ورقتها لن نجد فرقا كبيرا بينها وبين الرجل.. "رديارد كبلنج" له كلمة في غاية الروعه يقول.. المرأة وحدها . . هي التي علمتني ما هي المرأة . .