( أولاً يتجاهلونك، ثم يسخرون منك، ثم يقاتلونك، ثم تفوز أنت ).
هكذا فسر الزعيم الهندي غاندي المحبِطين. نصادف دائما العديد من المحبِطين او المثبطين على جميع المستويات في حياتنا اليومية.
فهناك دائماً من يركز على السلبيات في قراراتك، ويضخم نقاط الضعف لإنجازاتك، ويبرز المخاطر لأهدافك، متجاهلاً الإيجابيات خلفها ما صغر منها وما كبر.
وقد يملك ذلك المحبِط المهارة الفنية في الإبداع بإثبات القصص والأرقام المضادة لطموحك، بهدف إخماد حماسك وتقييد عزيمتك. وأن كنت ميالاً للأستسلام والأنهزامية، فأنت الفريسة المثالية. وكلما زادت طموحاتك وإنجازاتك، زاد عدد المحبطين حولك.
أهدافك ونجاحاتك تهدد ركود المحبطين، وتثير حفيظتهم، فيسعون لهدمها والتقليل من أهميتها، حتى قبل أن تبصر النور. عندما يفشل المحبِط، يقرر أن يفشل الجميع معه، فلا يكون وحيداً في الفشل. وعندما ينجح يقرر أن يستفرد بالنجاح، فلا منافس له.
أول خطوة للتعامل مع المحبطين، تكمن في عدم محاولة تغييرهم! المحبِطون أختاروا ذلك الطريق. ومحاولة تغييرهم هدر للوقت والجهد. فأنت لن تستطيع جعل الجميع سعداء ومتفائلين. حتى الأنبياء عليهم السلام لم يصلحوا الجميع، فهناك دائما من يختار المسير مخالفًا.
التجنب والأبتعاد قدر الإمكان هو الحل الأمثل لحماية طاقتك الإيجابية من طاقة المحبطين السلبية. قد تصعب المهمة عندما يكون المحبط قريبًا او زميل، مما يضطرك للتعامل معه يوميا، وقضاء الكثير من الوقت برفقته. لكن اختصار الكلام أو تغيير مسار الحديث قد يكون هو الخيار الأفضل.
ولتكن ردودنا على المحبِطين دائما بالعمل دون القول. الإتقان في أداء الأعمال والإبداع في تحقيق الأهداف والمزيد من النجاحات مع تحدي الصعوبات، هي المتحدث عن صاحبها.
تذكر أن أهدافك ثمينة تستحق الحماية والحراسة. أحط نفسك بالإيجابيين واحذرالانضمام لركب المحبِطين.
التعليقات 1
1 pings
جاسم يوسف الياسين
2015-06-25 في 12:00 ص[3] رابط التعليق
مقال ذو قيمة عالية … شكرآ لكم