في ليلة القدر المباركة، تعالت الصلوات المحمدية في جوامع مدينة المنيزلة، وابتهجت النفوس عندما تم الإعلان عن صدور قرار الموافقة بتأسيس جمعية ملاذ الخير بالمنيزلة التي وبلا شك سوف تخدم أهالي المنيزلة على عدة أصعدة في تيسير أمور الحياة لذوي الدخل المحدود وتوفير الحياة الكريمة لهم.
إن هذه الجمعية المباركة تمت بفضل من الله ثم بجهود رجال المنيزلة الأفاضل الكرام وأخص بالذكر (اللجنة الأهلية بالمنيزلة) الذين سعوا بكل إصرار وتفانٍ على الرغم من الصعوبات والتحديات لإنشاء الجمعية لخدمة الأهالي خلال السنوات الماضية.
ومع علمي القاصر بشخصهم الكريم وعددهم، ألا أني في هذه الكلمات القليلة في حقهم أقدم لهم جلّ الاحترام والتقدير لما في أنفسهم من حس وفهم اجتماعي لأهالي مدينتنا الطيبة، وأستطيع بالنيابة عن الأهالي وبصفتي ابنا لهذا المجتمع الكريم أن أقول لهم: (أبهجتم أنفسنا) فشكرًا لكم من القلب، وأن هذا السعي المبارك من أعظم أعمال الخير، لأن السعي في قضاء حوائج الناس أمر عظيمٌ جِدًّا وله الأجر الكبير عند الله.
وبتأسيس جمعية ملاذ الخير، متفائل بمستقبل مليء بالبشائر للمجتمع المنيزلاوي والارتقاء والتطور على عدة أصعدة منها المادية والثقافية وحتى الخدمة المجتمعية التطوعية.
بلا شك سوف تساهم الجمعية المنشودة في تحسين الحياة الكريمة للفرد وللأُسر الكريمة ومن ثم المجتمع، وهذا لن يتم إلا بدراسة منهجية واضحة لتشغيل الجمعية في مدينتنا، فنحن مقبلون على مرحلة انتقالية مهمة، وفي هذه الكلمات أضع كامل الثقة في إدارة الجمعية والقائمين عليها بتشغيل الجمعية بالشكل الصحيح الذي يخدم الجميع ووضع الخطة والأهداف على المدى القريب والبعيد.
والجدير بالذكر أن مجتمعنا الطيب يزخر بطاقات شبابية أعمارهم تصغر سن الثلاثين إلى عمر الأربعين وتمتاز بالفكر والتخطيط والتمكن في مجالات وتخصصات عديدة، والأجمل حب الخير في أنفسهم لأهالي المنيزلة.
ومن هذا المنبر عبر صحيفة المنيزلة نيوز، أشيد بشباب مدينتنا الطيبة وأدعو إدارة الجمعية إلى دف عجلة التقدم والتطور من خلال الطاقة الشبابية وليس الاعتماد فقط على خبرات الآباء الكرام- مع كامل احترامي لهم- فبالتأكيد لهم دور كبير في الدعم والوقوف على أهم نقاط المسيرة.
الشباب اليوم لديه القدرة على تقديم الفكرة الجديدة وتقديمها بقالب مختلف عمّا تعودنا عليه، وهنا تكمن أهمية التجديد في الطرح وتقبّله.
ومن الجانب المجتمعي، سيكون لنا دور هام في نجاح هذا المشروع المبارك، ولن أركز على الجانب المادي، بل على الجانب المعنوي،ففي الوقت الراهن نحن نعلم بأهمية وجود جمعية خيرية تسهّل من أمور واحتياجات المحتاجين من أبناء المجتمع، وبلا شك نحن على وعي تام بهذا الأمر، إذًا لا سبيل لنا إلا النجاح وتحقيق المُراد -بإذن الله- ويمكننا أن نقدم صورة النجاح من الآن في برواز رباعي الأضلاع يتكون من:
1- الثقة المعنوية في القائمين.
2- تعزيز روح الخدمة المجتمعية.
3- تسخير الإمكانات وعرضها لخدمة المجتمع.
4- التكاتف المجتمعي والتشجيع.
وأضيف على تلك الأضلاع، أهمية الدعم المعنوي للجمعية لاستمرار نجاحها والتركيز أكثر على العمل وتطوره أكثر من أي أمر آخر.
من الممكن أن يكون الدعم المعنوي بتقديم كلمة شكر وامتنان أو تعزيز روح العمل المتعاون بين الصفوف، ونحن ولله الحمد مجتمع بذرته طيبة، ونراهن على نجاح الجمعية الطيبة كما هم القائمون عليها آباؤنا وإخوتنا طيبون وخيرون.
هذه فرصة قيّمة بأن نسخر جهدنا وتركيزنا على تقدم مجتمعنا الطيب من خلال هذا المشروع، وأن نقدم ثقتنا في أنفسنا وبيننا فوق كل شيء.
ومرةً أخرى، هذه فرصة كبيرة إلى كسب الأجر والثواب عبر قضاء حوائج الناس، وتسخير الإمكانات في الخدمة المجتمعية التطوعية.
التعليقات 1
1 pings
غير معروف
2022-04-26 في 12:02 ص[3] رابط التعليق
ابهجتونا