عندما يكون الهدف هو صنع الذات بجدارة، وتكون الإيجابية هي بصمة المهارة، تكون عبير الصكاك إنموذجاً حياً يمثل هذه المقولة بامتياز، وتصبح لغيرها من النساء صورة حقيقية من صور النجاح.
عبيرالصكاك أنهت تعليمها حتى المرحلة الثانوية، وتزوجت بعدها، لتكون أماً لخمسة أطفال، تنازلت عن إكمال تعليمها بهدف تربيتهم، والتفرغ لرعايتهم، ومع نجاحها كربة منزل كان هاجسها: كيف تصبح ذات دور فعال في المجتمع بشكل أوسع؟، وكانت تفكر جديّاً في إثبات خطأ نظرية أن النجاح لا يتحقق إلا بإكمال التعليم، فطرقت باب الإنجاز من خلال موهبة متأصلة لديها، وتحبها، وتجد نفسها فيها، وهي (عالم التجميل).

بدأت عبير حلمها بمقص واحد ومرآة لا يتجاوز حجمها كف اليد، فلم تثنِها بساطة الأدوات عن حلمها الكبير، حيث كانت تضع الريال فوق الريال، ولا تخجل من أن تشتري الأدوات المستخدمة الصالحة ككرسي الزينة -مثلاً- لتطور من عملها رغم رأس مالها الزهيد.
تقول الصكاك أنها واجهت تحدياً أكبر من قلة ذات اليد، وهو استهزاء من حولها، عبر مقارنة ما لديها بما لدى الأخريات اللواتي يعملْن في المجال ذاته بإمكانيات أفضل، وتقديم جودة أكبر، لكنها لم تصغِ لكل ذلك، و أصرت على أن تصنع نفسها بنفسها، وتبدأ من الصفر.
تضيء لها الدرب دعوات أمها الحنون، ودعم أخيها وزوجها المخلص، وتفرح بأدنى إنجاز تحققه، لثقتها بأن هذا الإنجاز الصغير سيكبر بفضل الله وتسديده، الذي يعلم صدق نواياها، ورغبتها الكبيرة في أن تصل يوماً لمبتغاها ومنه -سبحانه- تستمد عزمها في مواصلة الطريق نحو النجاح.

مرت الأيام وحقق الله لها أمنياتها، فالمرايا الصغيرة المتناثرة تحولت إلى مرايا كبيرة، والكرسي المستخدم تحول إلى كرسي جديد، مما جعلها تتطاير فرحاً وسعادة.
وتكمل الصكاك حكايتها، تقول: ونجحَ مشروعي شيئاً فشيئاً، وبالرغم من كل ذلك كنت أتلقى الكثير من النقد المؤلم، بالأخص من المقربين، إلا أن ذلك لم يحصل ومع ذلك استمريت في مهنة التجميل، وافتتحت صالوناً متكاملاً وضعت فيه جلّ أحلامي، أدرته بنفسي وجلبت عاملاتٍ لمساعدتي فيه.
وتضيف قائلةً : عَمِلَ أخي وزوجي على تشجيعي أكثر، مما حَداني إلى أن أوسع نشاطي، وأحقق حلماً آخرَ لطالما راودني وهو أن أفتتح صالة رياضية نسائية، تهتم بصحة المرأة ورشاقتها من قِبَل أخصائية في هذا الشأن، وقد تمَّ ذلك فعلاً.
( عبير ميك أب )، أو(apeer_makeup) هو حسابها في الانستقرام الذي من خلاله يرى الجميع ما صقلته الأيام، وحققه الجهد المتواصل، حيث أثنى عليه من كان تحت التجربة الفعلية مثل الممثلة الخليجية فيّ الشرقاوي، التي قالت لها بعد تجربة معها: (عبير أنتِ مبدعة والأخريات لسْنَ بأفضل منكِ وستكونين مثلهُنَّ يوماً ما ).
وتختم قصتها بهذه النصيحة لكل من لديها حلم أو مشروع ترغب بتحقيقه قائلةً: لا تعتقدنَ أنَّ ثمة نجاح يأتي بلا جهد أوتعب، فلابدّ من المثابرة والعزيمة والإصرار، كما أن إكمال الدراسة ليس شرطاً للنجاح لأن الإرادة فوق كل شيء.
التعليقات 9
9 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
غير معروف
2015-02-02 في 7:21 م[3] رابط التعليق
كلنا عندنا طموح وهويات هي زوجها واخوها دعمها اما احنا ف سياره دعمتنا
2015-02-03 في 5:54 ص[3] رابط التعليق
🙂 من تفائل بالخير وجده يا أخي ….. أنت اسعى وستجد من يسعى معك بتسخير من الله تعالى كن فقط على ثقة أنه معك طالما كنت أنت معه .
بومجتبى
2015-02-03 في 6:57 ص[3] رابط التعليق
الله يوفقك …
كللك ابدااااااااع .. والمشغل رائع جدااااا..
غير معروف
2015-02-03 في 2:43 م[3] رابط التعليق
بتوووفيق عيني منها للاعلى دائما
غير معروف
2015-02-03 في 2:44 م[3] رابط التعليق
ربي يووووفقگ يالغلا
Girl
2015-02-03 في 2:47 م[3] رابط التعليق
عمري عبير تستاهلي كل خير ربي يوفقك يالغاليه ومن تقدم الى تقدم يارب
غير معروف
2015-02-03 في 3:38 م[3] رابط التعليق
بالتوفيق ماشاء الله عليك
بوعلي
2015-02-07 في 3:03 م[3] رابط التعليق
الله يوفقك تستاهلين اكثر
بوعلي
2015-02-07 في 3:03 م[3] رابط التعليق
الله يوفقك تستاهلين اكثر مشاءالله