يعبر العمل المكتبي عن الوظائف التي يقضي فيها الموظف في معظم الأوقات جالسا إلى مكتب وعلى سبيل المثال: يؤدي أعمالا محددة كترتيب ملفات أو مستندات(documents)، أو فرز بيانات، أو الرد على إيميلات البريد الإلكتروني الخاصة بالموظفين الموجودين في قسم إدارة الشركة أو القطاع الخاص، وذلك من أجل تلبية احتياجاتهم العملية والخدماتية ويكون ذلك في الغالب باستخدام جهاز الكمبيوتر. وللعمل المكتبي مزايا معينة، فالبعض يرى أن هذا النوع من الأعمال يعد مريحا أكثر من العمل الميداني، لأنه أفضل منه من ناحية مزايا محددة وقد يصبحون مبدعين ومحترفين في هذا الجانب.
- وفي هذا الجزء النصي سنذكر مزايا العمل المكتبي ومنها:
1) التمتع بنوع من الراحة فالبعض يفضل الجلوس إلى مكتب أفضل من الذهاب إلى مكان خارجي ومكشوف والأجواء طبعا لها دور خاصة في فترة الصيف في مكان المشروع قد تكثر أحيانا الضغوطات العملية في العمل الميداني بينما المكتبي تكون فيه حالة من الراحة أكثر وعلى حسب نوع الشركة والمميزات.
2) المقدرة على تحقيق التواصل بصورة فعالة لأن الموظف سيكون متواجدا بين المدراء والإداريين فذلك سوف يساعد الشخص على التعرف على شخصيات معينة والتأقلم معها ليتحقق التواصل والتفاهم.
3) مكان العمل المكتبي في الغالب يكون في مكان قريب من القرية والمنزل التي يعيش فيها الموظف المعين وليست بمناطق نائية: (كحرض - العضيلية - بقيق)، لأن المكتب الرئيسي يكون أحيانا في المدينة الرئيسة التي يعيشون فيها الأفراد كالدمام أو الخبر أو رأس تنورة مثلا.
4) المعرفة والبقاء على اطلاع بأحداث الشركة الجارية بل ومواكبة تطوارتها بشكل إيجابي.
5) قد يكون أحيانا بذل الجهد كبير في الوظيفة المكتبية ولكن في النهاية، تعتبر أكثر راحة من العمل الميداني؛ لأن المكان الذي سيتواجد فيه موظف المكاتب سيكون ثابتا في معظم الأوقات وغير متنقل من مكان لآخر كالعمل الميداني المثير للتعب النفسي؛ فهو يجعل الفرد بين فترة وأخرى يبتعد عن الأهل والأصدقاء والقرية أكثر وأكثر.
- وفي هذا الجزء النصي سنذكر توجيها معينا للموظفين الشباب والكبار الذي يريدون تغيير العمل الخاص بهم إلى عمل مكتبي:
إذا كنت تعمل في مناطق نائية، فعليك بانتهاج التحمل والصبر والتكيف مع الوضع الحالي بل وبادر بالتقديم في شركات أخرى تتمحور حول الأماكن الثابتة وغير البعيدة من دون أن تنتظر وتتأخر عليها، وتفاءل بالخير وبادر باللجوء إلى رب العالمين والدعاء، وبإذن الله ستحصل على وظيفة أخرى مريحة.
إضافة إلى ذلك، انتبه واحذر بأن يأتيك الإحباط واليأس الذي يجعلك تفكر في الاستقالة من دون الحصول على وظيفة أخرى، ولهذا اجعل في اليد الخاصة بك شيئا قبل أن تخرج من الوظيفة الحالية التي تمارسها.
بإذن الله في المستقبل والموضوع القادم سنتحدث عن العمل الميداني ومزاياه.