إن من الواجب على جميع الفئات سواء كانت من الشباب أو الكبار وغيرهم، أن لا تستهتر في مجال السرعة التي تسبب الحوادث المرورية، نتيجة انتهاح السلوكيات والتصرفات المتهورة، فعلى الإخوة والأخوات والوطن والمجتمع الواحد، أن ينشر ويناقش بالذي يعود بالتوعية والتنبيه واتباع قواعد السلامة وقواعد التجاوز الصحيح عند لحظة قيادة المركبة، لأن مثل هذا الأمر يجرح القلوب ويؤلمها عندما ترى مثلا أزواجا أو أحد أصدقائك أو إخوانك المسلمين يتعرضون لحوادث شنيعة.
ولدى فئة من الشباب والكبار الموظفين في بيئة العمل، تجربة في قيادة المركبة بالشوارع الموجودة في المناطق النائية، على سبيل المثال: كالحوية( بالقرب من الأحساء)، وتعتبر مثل هذه الشوارع خطيرة لأنه قد تقابل أشخاصا متهورين في قيادة السيارة، كما أن هناك تجاوز وخروج عن المسار بكثرة في مثل هذه الشوارع، ويؤدي ذلك لتشتيت انتباه الطرف الآخر ويثير القلق والخوف، وإن بعض الشوارع تقريبا مرتبطة بمسارات محدودة ووسيعة نوعا ما ومقسمة لجزئين لقيادة للمركبات، ولكن تبقى المخاطر موجودة.
وعلى حسب، فقد تقابل مختلف أنواع السرعة المتهورة الشائعة في مثل هذه الشوارع فأحيانا قد تصل إلى ( 140- 150- 160) وما فوق ذلك، وطبعا الاصطدام المصحوب بسرعة - 140 أو 150 - بنسبة عالية تقريبا، سيدخل الإنسان في حادث خطير ومميت، وخصوصا لو كان الاصطدام بمركبة أخرى وجها لوجه، وسيؤدي إلى إزهاق النفس وروح إنسان آخر معين، وأخطر من ذلك هو القيادة في فترة الليل.
من هنا يجب الانتباه والتركيز عند لحظة القيادة بل وترك الملهيات كالهاتف المحمول وأي شيء آخر يسبب الإلهاء والتشتيت يجب الابتعاد عنه، كما يجب الابتعاد عن اتباع أسلوب المرواغة وتحدي الآخرين، فبعض اللحظات تلقى فئة من المتهورين في الشوارع يحاولون إثارة أعصابك، فلا تدخل مع أمثال هؤلاء في هذا المجال فتميل إلى خانة العصبية ثم بعد ذلك تقوم بممارسة التحدي تجاههم فتقود حياتك أو حياتهم للتهلكة.
وزيادة على ذلك في هذا المجال لا تستعجل يا بني الجميل عند لحظة التجاوز، فمن اللازم التأكد من أن هناك مسافة بين وبينك المركبة المقابلة (وجها لوجه) وأنه ليس هناك أي فرد يقود من خلفه ويحاول العمل على تجاوزه، كما يجب التأكد، وذلك من خلال النظر للمرايات الخاصة بالسيارة والانتباه أن هناك مسافة آمنة بينك وبين الشخص الذي يقود المركبة في الخلف.
والخلاصة التي لا بد من ذكرها هي: قبل قيادة المركبة يفضل التأكد احتياطا أنه لا توجد أي أعطال محددة في المركبة التي ستقودها، فأحيانا قد تحدث أعطال بشكل مفاجئ وتكون أنت غير منتبه لها في الأصل، كي لا تتعطل تلك المركبة في منتصف الطريق وأنت في لحظة القيادة، فتأكد قبل كل ذلك.
إضافة إلى ذلك بادر في ذكر الله والقرآن والمعوذات وقل من أعماقك: يا الله أحسن خاتمتي بالخير قبل الرحيل، ويا رب احفظني من المصائب والحوادث المميتة.