يشير مصطلح الترند إلى الموضوعات الأكثر تداولا في مواقع التواصل الاجتماعي (واتساب- فيسبوك - تويتر - انستقرام)، إضافة إلى ذلك يشير الترند إلى تواجد المحتوى الرائج في الإنترنت، وتكون هذه الموضوعات المثيرة للنقاش محورا يهتم به الجمهور والقراء بشكل كبير سواء من ناحية المشاهدات أو المتابعين وقد تصل الأرقام لخانة الملايين أو الآلاف.
من هنا يؤدي ذلك إلى جعل المتابعين لتلك الصفحة أو الحساب المشحون بالترندات، يتحدثون ويشاركون ذلك الموضوع بشكل زائد في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وقد يجني أحيانا صاحب الحساب أموالا طائلة من هذا الجانب إذا كان يسوق لإعلانات وسلع محددة مرتبطة مع الموضوع الذي تم نشره بين الناس.
وهذا أمر له فوائد لكاتب المحتوى والقارئ، خاصة إذا كان الموضوع يلامس مشكلة وقضية دينية أو اجتماعية أو ثقافية في المجتمع، تحتاج إلى حل معين والبحث للتعامل معها بصورة إيجابية تجاه عدد كبير من القراء والجماهير، وذلك من أجل أن يتم السيطرة بسرعة قصوى على تلك المشكلة التي تسبب قلقا بين الفرد والمجتمع.
وفي هذا المجال يكون طبعا للترند إيجابيات وسلبيات، ومن تلك السلبيات هو أن هناك من يستغل الترند في نشر محتويات مبنية على الانحراف والعنصرية والفتنة والخصومة، وهذا أمر له آثار خطيرة على التماسك الاجتماعي، خاصة لو تصدر ذلك من قبل شخصيات محددة يملكون نفوذا اجتماعيا قويا وقواعد شعبية.
وفي جانب آخر للترند إيجابيات فهو يعتبر أمر جيد للاستخدام، على سبيل المثال: يقدم كاتب معين محتوى للقارئ وله هدف في معالجة قضية دينية أو اجتماعية، من هنا يكون لدى الكاتب قدرة على التقليل من توسع السلوكيات العدوانية التي يتم تداولها من قبل جماعات منحرفة، خصوصا ولو كان لدى تلك الشخصية نفوذا اجتماعيا وقواعد شعبية على مستوى واسع.
وبعض شباب وشابات الوطن -ما شاء الله- استثمروا عالم الترند في خدمة المجتمع ومثل هذا الهدف يعتبر اعتزاز وإنجاز للبلد والوطن الذين يعيشون فيه، ونتمنى أن تستثمر الأجيال الشابة مواقع التواصل الاجتماعي، في تأسيس مجموعات تدعم الجمعيات والفقراء والأسر المحتاجة، إضافة لممارسة العمل التطوعي والتوجه نحو جعل المشهد الإعلامي مكانا للتعلم والتثقيف الذاتي والتوعية من المخاطر الإعلامية.
ختاما، فإن الشهرة في عالم الترند شيء جيد جدا ولكن يجب استثمار تلك الترندات بطريقة ذكية وفي أمور مفيدة عوضا من استعمالها في مجالات تدعو للانحراف كتقليد أصحاب الفكر المنحرف ونشر المشاهد المخلة بالآداب.