انتشرت ظاهرة ارتياد المقاهي في العصر الحديث ولها جزء من المؤيدين والمعارضين، ومع انتشار مثل هذا الأمر بشكل زائد والذي يسبب خسائر مالية وأضرار نفسية وصحية، ولكن في نفس اللحظة له إيجابيات معينة، وكل فئة من الشباب والشابات والمجتمع طبعا لهم الحرية في المشاركة وطرح الآراء والانطباعات سواء كانت سلبية أو إيجابية.
وفي هذا المقال سنطرح سلبيات وإيجابيات الارتياد للمقاهي، وهي كالآتي:
- الإيجابيات:
1- بناء علاقات وصداقات جديدة لها دور في الترويح عن النفس وتبادل الثقافات والآراء المبنية على تنمية المعارف الإنسانية.
2- الارتياد للمقاهي من أجل شرب القهوة والجلوس على الأريكة لاستخدام الهاتف المحمول في كتابة الخواطر والعبارات الإيجابية أو استخدام الآيباد أو الكمبيوتر المحمول في كتابة المواضيع والبحث المعرفي أو العلمي، وهناك من يرتاح للذهاب للمقهى لممارسة هذه الهواية في فترة أيام الأسبوع أو نهاية الأسبوع، وكل فرد على حسب وقت الفراغ لديه.
3- الذهاب لمثل هذه الأماكن من أجل احتساء القهوة اللذيذة وأكل الحلا، فبعض المقاهي تقدم أطعمة وأكلات مميزة عن باقي المحلات الأخرى، ولكن بشرط أن لا يتم المبالغة في استنزاف الأموال.
4- الذهاب لهذه الأماكن والتقرب من الأشخاص المتعلمين، فأحيانا تحصل في المقاهي اجتماعات وحوارات بين المثقفين، وهذه تأتي منها فوائد وثمار تعمل على تحسين المزاج وتلطيف الأجواء وتنمية الحس الثقافي والجمالي، ولكن من جانب آخر يجب الانتباه للنفس والحذر من الشخصيات الشريرة والمتلاعبة من ناحية الاستدراج والاستغلال النفسي والجسدي.
5- بعض الأزواج يفضلون أو بعض الزوجات أحيانا يفضلن الارتياد للمقهى من أجل تغيير وتلطيف الأجواء والحديث عن القضايا والأمور الزوجية، ويكون ذلك مع احتساء القهوة وأكل الحلا.
6- تفضل فئة من الشابات أو الشباب ارتياد المقهى بصحبة الأصدقاء؛ لأن هذا المكان مرتب من ناحية طريقة التعامل الإيجابي والخدمة الراقية.
- السلبيات:
1- أحيانا تعتبر هذه الأماكن وسيلة لاستدراج واستغلال الشباب والشابات نفسيا وعاطفيا حتى يتعودوا على القدوم لها فيهملوا واجباتهم الأساسية.
2- الاختلاط بين الجنسين بشكل زائد، والذي قد يسبب للبعض الضيق النفسي وعدم الشعور بالراحة، فبعض الأشخاص لا يفضلون ذلك.
3- الغيبة والنميمة وذكر عيوب البشر.
4- صوت الموسيقى عالي أو صاخب، وقد يسبب لفئة محددة، الضيق النفسي وعدم الشعور بالراحة، فبعض البشر لا يفضلون مثل هذه الأمور.
5- قلة التواصل أو الابتعاد بشكل تام عن الجلسات الأسرية.
6- إهمال الالتزامات الدينية والاجتماعية وعدم تنظيم الوقت، بل التوجه لإهداره في مثل هذه الأمور أكثر من الموازنة والتنظيم بين الترفيه وفترة ممارسة الأعمال الالتزامية.
ختاما، لا نستطيع القول أن المقاهي مكان غير جيد للارتياد، فهناك أحيانا آراء إيجابية وأحيانا سلبية تطرح في هذا الجانب من قبل مختلف المناطق في العالم وكل شخص طبعا لديه الحرية بأن يتكلم ويعبر عن رأيه ووجهة نظره بأسلوب محترم بعيدا عن الهجوم والعدائية.