إن البشر بطبيعة فطرتهم يقدمون الخدمة إلى أفراد وأبناء وشباب المجتمع والبلد، وإفادتهم بما يملكونه من الروح الإبداعية والطاقة الإيجابية والإمكانية على الإنتاج، بينما توجد فئة معينة تسعى للخداع والتسلق على أكتاف الناس، للوصول إلى ما يريدونه.
- معلومات مختصرة عن الميكافيلية:
تعرف الميكافيلية بأنها استخدام وسائل المكر والازدواجية والتلاعب، بغرض تسجيل الانتصارات والحصول على المكاسب المعينة، ونقصد بها كذلك النظرية التي تميل لاستخدام شتى الأساليب الملتوية للحفاظ على النفوذ أو المنصب الاجتماعي لتحقيق المصالح والمآرب الخاصة، كما أن الميكافيلية تزرع الأفكار السوداوية في العقول، وغيرها من السلوكيات والأخلاق المرفوضة إنسانيا.
كما تم تسمية الميكافيلية بهذا الاسم نسبة للأمير والكاتب الإيطالي نيكولو مكيافيلي، والذي ولد في إيطاليا سنة 1469م، وأن الكاتب يتبع قاعدة معينة، وهي الاعتقاد بأن صاحب أي هدف له القدرة على تحقيق انجازاته، من خلال توظيف أي وسيلة من دون التقيد بالمبادئ والقيم، وجدير بالذكر فهو أول من أسس قاعدة ”الغاية تبرر الوسيلة“.
- سمات الشخصية الميكافيلية:
توجد سمات معينة في الميكافيليين ومنها الانتهازية، والأنانية، والصبر في استغلال الآخرين والظروف والمواقف الاجتماعية الصعبة، والتركيز على إنجاز طموحاتهم ومساعيهم الخاصة فقط، ومنعدمين من ناحية التعاطف وضبط النفس، وإضافة إلى ذلك الاندفاع في السلوك.
- الأساليب التي يستخدمها الميكافيليين:
توجيه الاتهامات الباطلة، والمنافسة غير الشريفة تعتبر من الأساليب التي تعرقل التطور في المجتمع، فهناك من يتعاون مع ”الشيطان“، وذلك من أجل أن يدمر مختلف المبادرات الإيجابية، وبالتالي فإن اتباع مبدأ ”الغاية تبرر الوسيلة“ مرتبط بوجود مجتمعات تعمل على توسيع الممارسات الملتوية في البيئة الاجتماعية، فالشخصيات التي تتقيد بالمبادئ والقيم الحميدة، لها دور في تنمية الوعي، ومواجهة مختلف التحركات التي تسلك الطريق الخاطئ، وهذا الأمر طبعا ينعكس على الأطراف الأخرى بصورة إيجابية تؤدي لتعزيز التنافس الشريف، وتخفيف التشنجات والانفعالات.
- من أشهر الأقوال الخاصة بالكاتب نيكولو مكيافيلي:
1) "على المرء أن يكون ثعلبا ليعي الفخاخ المنصوبة له وأن يكون أسدا ليرهب الذئاب".
2) "النجاح عليه أن يأتي على دفعات وبهذا يكون طعمه أكثر لذة".
3) "لا يمكنك أن تنجز أي عمل عظيم من دون أن تشعر بالخطر".
4) "إذا أردت أن تقضي على منافسيك وأن تبرز قوتك للجميع، اخلق انقلاباً وقم بالقضاء عليه".
5) "إذا كان لا مفر من أذية أحد فلتؤذه بقسوة تجعلك لا تخاف من انتقامه".
- الدرس والعبرة:
يجب التعلم من الدروس والعبر الحياتية ليصبح الفرد والمجتمع واعيا ومدركا لزمام الأمور، ومنشغلا بإتمام الأعمال والغايات من دون الانشغال بمحاولة تدمير مشاريع ونجاحات من حوله، مشاريع ونجاحات من حوله، بالإضافة إلى ذلك، الاتعاظ والابتعاد عن تقليد أفكار وأساليب الكُتّاب الغربيين ذوي الفكر المنحرف.