الأغلب من الناس يبذل جل جهوده لصنع ضمانات مالية كافية ومعينة تعينه على الحفاظ على مستوى معيشي محدد، حتى في أحلك الظروف والتقلبات الاقتصادية حيثما كان ومتى ما كان.
وهذا المؤشر ينطق عن حقيقة أن ذاك الأغلب من الناس، يُراهن في استقامة شؤون حياته ودنياه على الملاءة المالية ورصيده البنكي، وتنوع أصوله المالية من عقار وذهب وبساتين واستثمارات متنوعة، وشركات مختلفة ومحلات تجارية مختلفة.
إلا أنه أيضا هناك عدد ليس بالقليل من الناس، أدركت مداركهم العقلية، أن الضمانات المالية بكل أطيافه، ليست كافية للمراهنة على استحصال عيش حياة سعيدة وكريمة، فتعلقت وراهنت أنفسهم إلى جانب الأخذ بالأسباب المادية بالأمور الروحية، من رياضات روحية وتربية أخلاقية واستحضار يوم القيامة في قلوبهم عند أداء أي من أعمالهم، أو الإدلاء بأقوال لهم، وهذا وذاك يجعلنا كمتأملين نضع أسئلة وخيارات أجوبة لتحديد الاتجاه من خلال البوصلة والانطلاق في المسار الذي يتوافق ومراهنة كل شخص من أبناء البشر.
السؤال الأول : على ماذا تُراهن في استقامة شؤون دُنياك؟
الخيارات من الأجوبة :
أ - كثرة المال.
ب - قوة القانون.
ج - العلاقات في داخل المجتمع المحلي.
د - إنصاف المجتمع الدولي.
ه - الذكاء.
و- المهارات.
ز - رحمة الله
ح - حب الآخرين.
ط - كل ما ذكر.
ي - ليس أي شيء مما ذُكر أعلاه.
السؤال الثاني: على ماذا تُراهن في استقامة شؤون آخرتك؟
أ - الأعمال العبادية كالصلاة والصوم.
ب - أعمال الإحسان مثل الصدقة وكفالة الأيتام والأوقاف.
ج - بر الوالدين.
د - الأخلاق والسلوك الحسن مع الجميع.
ه - رحمة الله وشفاعة النبي محمد ﷺ.
و- النية الصالحة.
ز - التعبد بأقوال الآخرين دون غربلة الصالح من الطالح.
ح - التعبد بالعقل دون الإيمان بالغيب.
ط - كل ما ذُكر.
ي - ليس أي شيء مما ذُكر أعلاه.
بعد الإجابة عن كلا السؤالين بصدق وشفافية مع النفس، يمكنك أن تشخص واقعك بصورة أفضل، وإلى أي صنف من الناس أنت تنتمي، وعليه تدارس قناعاتك، وقم بقياس قوة أداء مراهناتك، بناء على قراءة واقع من راهنوا قبلك من فجر التاريخ حتى يومنا هذا.
مع بداية العام الجديد من الجيد، فهم الإنسان حقيقة نفسه، وتكريس المفاهيم الجميلة في داخله؛ ليكون وقته وعمره وسلوكه وتعاملاته مكسب له ولمن حوله، ومن الجيد معالجة هذه الأمور مع بداية كل عام لتحديد الأهداف السنوية، وتشخيص الآليات والإجراءات المتبعة للوصول لتلك الأهداف.