إن كل فرد ومجتمع يسعى لأن تكون لديه مكانة إعلامية واجتماعية بين الأشخاص القريبين منه سواء كانوا هؤلاء الناس من فئة الأصدقاء أو الأقارب أو الأسرة، وهذا يعتبر أمر طبيعي؛ فالإنسان لديه رغبات ومنافسات ومخططات لها هدف في تحقيق التقارب والتعاون والمحبة والقبول بين الآخرين وذلك من خلال الالتزام بالقوانين والأنظمة الاجتماعية، أما إذا تحول التنافس إلى نوع من الانتقام والخصومة والحقد والحسد والنيل من الآخر على حساب تحقيق مصالح شخصية فقط فهذا الأمر لا يعتبر تنافس إيجابي بل يؤدي إلى تفكك الأسر والأفراد وانتشار الآفات، نتيجة عدم وضع حدود معينة تفرض لتعزيز ثقافة الاختلاف الذي تؤدي إلى احترام وقبول الأطراف الأخرى حتى ولو حدث هناك خلاف بين طرف مبدع وآخر من ناحية فكرية، وثقافية، ودينية، أو غيرها.
إن الحقد والحسد الناتج عن التنافس السلبي يدمر التماسك الاجتماعي ويقود إلى إثارة العنصرية والعنف النفسي، فمن السهل جدا أن يحمل الفرد في قلبه الضغينة والأنانية تجاه من يتنافس معه في مجال معين، ولكن من الصعب جدا أن يتحلى بالثقة بالنفس وعدم الخوف من جهة أن يكون شخصا عفويا ومتسامحا مع من يختلف معه في فكرة أو قناعة، ومن هنا يتفادى الإنسان إشعال الخصومات والنزاعات.
من هذا الجانب على كل مبدع أن يتعامل بمسؤولية مع هذه الخلافات والمنافسات السلبية، والمقصود بالتعامل بمسؤولية هو أن لا يتم استخدام أسلوب التسقيط تجاه الطرف المنافس، فإن التنافس القائم على التسقيط وتشويه السمعة يؤدي إلى إثارة الفتن والكراهية بالنفوس البشرية، بمعنى آخر إن الإنسان مطالب بأن يتقيد بالمبادئ والقيم الاجتماعية والإنسانية السامية، وذلك من أجل أن يعطي انطباعا إيجابيا تجاه البلد أو المنطقة أو القرية التي يعيش فيها.
التعليقات 1
1 pings
غير معروف
2021-11-27 في 3:32 ص[3] رابط التعليق
مع كل اسف افاة منتشرة في المجتمع و بحجة التنافس اصنع ما اشاء لكن في الاصل هو ضغينة وحقد
تراه يصنع نفس ذاك البرنامج او النشاط بحجة الحرية فقط وهو يقصد التسقيط و التشويه
ابدع واصنع فكرة جديدة بدل الخوض في هذه الامور التافهه