في كثير من التوصيات الطبية والصحية لكثير من المختصين ينصحون بأن تكون ساعات نوم الأشخاص من 5-8 ساعات يوميا ويجب أن لا تقل عن ذلك أو تزيد للحصول على الكثير من الفوائد النفسية والجسدية على السواء وكذلك يفضلون أن تكون هذه الساعات في الثلث الأول من الليل وحتى الصباح الباكر لا أن تكون بعد منتصف الليل والى منتصف النهار الأمر الذي يعود سلبا على مزاج الشخص وصحته البدنية فقد علل الكثيرون أن كثير من الأمراض تتزامن مع اضطرابات النوم كالسمنة والتعب والإجهاد على الصعيد الجسدي والقلق والتوتر والعصبية على الصعيد النفسي وهذه الأمراض هي على سبيل الأمثلة فقط وإلا فإن القائمة تطول .
وفي حين أن الكثيرين من الناس تقرأ مثل هذه التوصيات وتتفهمها الا أنها لا تطبقها خصوصا في الاجازات الدراسية أو إجازة العمل الطويلة وحتى القصيرة فما أن يدخل الكثير منهم في أول يوم من أيامها الا وتنقلب ساعته البيولوجية التي كانت تسير بشكل جيد في غير تلك الأيام ... لتجد النفس بكل ما فيها من أعضاء فسيولوجية وحسية وقد تغير عليها الجو العام فأصبح ليلها نهاراً ونهارها ليلاً !
وحين تسأل مثل هؤلاء الأشخاص عن السبب في هذا الانقلاب الكبير تجده ببساطة يجيبك ( إنها إجازة )
لم يخلق الله تعالى الليل للنوم في أوقات وللسهر وممارسة الأعمال في أوقات أخرى ولم يجعل النهار كذلك فقد قال تعالى في محكم آياته ( بسم الله الرحمن الرحيم "وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا" ) سورة النبأ
حيث اللباس ستر ونوم وغطاء والمعاش حركة ورزق .
ومع ذلك الناس تبقى كما هي لا تتغير مهما قرأت ومهما سمعت تضج وتشتكي من كثرة الأمراض وتقلب الأمزجة وطفح العصبية على مستوى الكثير من السلوكيات لديها ولدى أطفالها ولكنها لا تبحث عن الحلول أو تتغافل عنها في حال معرفتها لها فقط لتساير الركب وتمشي كما يمشي الكثيرين .
ترى متى تعي الأشخاص أن احدى أسباب صحة الأجداد الجيدة سابقاً كان هو الركون الى ما قد شرعه الله تعالى وسنه في كتابه الكريم كما جاء في سورة النبأ حيث حدد لكل وقت في اليوم وظيفته الصحيحة والتي ينبغي عليها أن توظفها كذلك , لا أن تقلبها حسب ما تراه يتماشى مع مصلحة أهوائها وأمزجتها .
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
رثاء
2015-01-20 في 9:59 م[3] رابط التعليق
مشكوره وصحيح الاوادم قلبو اليل نهار والنهار ليل
غير معروف
2015-01-24 في 9:27 ص[3] رابط التعليق
شاكرة تواجدك العطر .:)
ناصر الأحمد
2015-01-22 في 7:40 ص[3] رابط التعليق
السهر إلى أوقات متأخرة مشكلة إجتماعية من أهم أسبابها عدم إهتمام الأهالي بتنظيم أوقات النوم للأولاد
إضافة إلى أنه من الصعب إيجاد وسائل ترفيهية نهارية بسبب طبيعة الأجواء بعكس الأجواء الأوربية المشجعة على التنزه والترفيه في فترة النهار
لا أبرر لهم لأن مشاكل السهر الصحية تنعكس على التركيز , وأغلب الطلاب يفتقرون إلى التركيز لتحقيق نتائج أكاديمية جيدة
غير معروف
2015-01-24 في 9:30 ص[3] رابط التعليق
أحسنت // لكن نحن لا نقطن في دول أوربية ولكن نمتلك من الامكانيات الكثير مما يعوضنا الأجواء الطبيعية المشجعة على سبيل المثال اشغال الأبناء والأباء والجميع في دور صيفية وانشطة مختلفة تشغلهم نهارا لينامون نوما هانئا ليلا والبدائل كثيرة … شاكرة هذا التواجد الجميل .:)