أدلى مجموعة من أبناء وبنات وأولياء أمور المنيزلة وساكنيها رأيهم حول الاختبارات القادمة وعن إمكانية آداها حضوريا في المدارس وبالطريقة التقليدية المعروفة والسابقة لظروف جائحة كورونا، أم أنها تقدم بطريقة إلكترونية و"عن بعد" كما اعتادت الطلبة خلال الموسمين الدراسيين السابقين حيث كانت في ظل الجائحة وظروفها التي فرضت على المجتمع أن تكون الدراسة بكاملها "عن بعد" وحتى الاختبارات النهائية، وقد آلت إليه هذه الآراء إلى جدل خفيف وصريح بين مؤيد ورافض ومعلل لأسباب كثيرة حول رأيه الذي أدلى به.
أحد الطلبة الدارسين في المرحلة المتوسطة والتي انتقل إليها في ظل هذه الظروف بعد أن كان يدرس في المرحلة الابتدائية وقال: نفضل الاختبارات "عن بعد" لأنني ما زلت لا أعلم كيف تقدم اختبارات حضورية في مرحلة تحمل هذا الكم من الدروس والجدية.
وأشار طلبة جامعيين وطالبات إلى أنهم يفضلون الاختبارات أن تكون حسب المادة وصعوبتها فإن كانت سهلة كالعلوم الشرعية الدينية واللغة العربية فتؤدى حضوريا لا بأس بذلك وإن كانت من المواد الصعبة فتؤدى "عن بعد" لسهولة وضمان الحصول على الدرجات الأفضل فيها.
ولم يكن مستغرب من هذا التصريح الذي وضحه الكثير من الأبناء الطلبة في المراحل التعليمية العامة والجامعية فالمسألة باتت جدا واضحة أن الدراسة عن بعد أهش وأضعف من الدراسة حضوريا كما أنها أكثر قوة في حصد الدرجات لا سيما والكتاب مفتوح وفي متناول أيدي الأبناء أثناء تأدية الاختبارات، فضلا عن تناقل الإجابات بين الطلبة وأولياء الأمور في مجموعات الواتساب ووسائل التواصل الاجتماعية الأخرى.
وقد عبرت وعبر ثلة من أولياء الأمور عن هذا الجدل ومدار حديث المجتمع هذه الأيام لقرب الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الأول من هذا العام عن قلقهم في حال أصبحت الاختبارات تؤدى حضوريا وذلك بسبب عدم جاهزية أبنائهم لذلك خصوصا مع الدوام المتقطع بسبب المجموعات التي فرضت لعدم استيعاب مساحة الفصول للحضور الكامل من قبل الطلبة وما زالت فيروسات كورونا تخيم على الأرجاء وبروتوكولات السلامة تنص على التباعد الجسدي والالتزام بالاحترازات الوقائية ضد هذا الفيروس، الأمر الذي لم يرغب به أولياء الأمور أن يحدث الآن، متأملين تأجيل قرار أن تكون الاختبارات حضورية إلى أن تزول هذه الظروف وينتظم الطلبة في الحضور الكلي والفعلي في المدراس كالسابق.
وأرجز أحد أولياء الأمور بقوله: أنقذوا أبناءنا فلقد اعتادوا على الاتكالية وحتى أنهم نسوا كيف يمسكون بالقلم.
أما عما قاله بعض من منسوبي التعليم فلم يكن بالشاذ عن آراء الآخرين إلا أن قربهم من ميدان التعليم ووقوفهم على السلبيات والايجابيات أكثر نضوجا وفهما من غيرهم فقد جاءت آرائهم بين مؤيد وبين معارض وبين مقترح، فالمعارضين كان بسبب عدم تهيئة جميع المدارس لاستيعاب كامل الأعداد بعد، لا سيما والجائحة لم تنته.
أما المؤيدين فقالوا: الاختبارات الحضورية الدورية القصيرة التي أجريت للطلبة خلال الفترة الدراسية الأولى التي يدرسونها الآن كشفت عن مستوى التعليم لدى الطلبة لا سيما في ظل الفاقد التعليمي الذي حصل بسبب الانقطاع والتوقف بسبب أزمة كورونا في السنة الماضية وما قبلها.
وعن المقترحين، فقد صبت اقتراحاتهم في جانب المخرجات المناسبة لكل الأطراف حيث تضم المنظومة التعليمية "الطلبة - المعلمين - أولياء الأمور - الإدارة التعليمية" فاقترحوا بأن يتم استمرار المجموعات حتى في الاختبارات لا سيما العملية منها والاكتفاء بالإلكترونية للنهائية.
بين مؤيد ورافض ومقترح ومستنكر ومترقب هكذا هو المشهد الآن في قطاع التعليم، الكل ينتظر القرار الحاسم لاختبارات قادمة حاسمة وفاصلة للجدل العام بين شرائح المجتمع.