إن لأهل البيت عليهم السلام دور عظيم جدًا في الحركة الإنسانية والتاريخية، وهذا لا يقتصر على القضية العاشورائية فحسب، بل على المسيرة الإسلامية عامة، وكان دورهم الأهم هو إيصال رسالة الإسلام إلى الناس كافة، الرسالة الخالصة دون تزييف وتحريف فهم الحجة البالغة إلى الله، والعنوان الشامخ والمضي، وهم أهل العلم والمعرفة والحكمة.
ونحن كمحبين وموالين، علينا الاقتداء بهم والسير على نهجهم في السلوكيات والأفعال والفكر والعاطفة .
وكما قال الإمام الصادق عليه السلام : "أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا" وهذا يكون بتجديد البيعة مع عاشوراء وثقافة الشهادة والبكاء والدمعة على مصاب الحسين (ع)، وهذا نوع من أنواع العهد والمودة لسيد الشهداء عليه السلام، ولكن إحياء أمرهم لا يقتصر على مراسيم العزاء والحزن والفرح وإحياء المجالس الحسينية فحسب، بل له مفهوم واسع جدًا ، فإحياء أمرهم عليهم السلام يكون بمعنى المزيد من الاقتداء والالتزام والاتباع لهم في العادات والسلوكيات والأفعال، ولا بد أن تكون المجالس الحسينية دافعًا للتقيد بالدين، وبأوامر أهل البيت عليهم السلام فالتشيع ليس مجرد الاعتقاد أو المحبة القلبية، وإنما هو الالتزام السلوكي أيضًا.
فلنجعل شهر الحسين (ع) منعطف تغيير لحياتنا بأكملها لنحاول التقرب من الله، والمصالحة مع النفس بتهذيبها وترميمها، فأهل البيت عليهم السلام عِبرة لنا قبل أن يكونوا عَبرة.
لقول مولانا الإمام الصادق ع «ما شيعتنا إلاّ من اتقى الله وأطاعه"
التعليقات 1
1 pings
عبدالمحسن هاني الأحمد
2021-08-10 في 4:20 م[3] رابط التعليق
أحسنتم