برنامج خادم الحرمين الشرفين للأبتعاث نقله نوعية على الصعيد العالمي حيث تضاعف العدد في التسع السنوات الأخيرة إلى 150 ألف والبرنامج يستهدف جميع الشرائح التعليمية والمهنية والثقافية, ولكن مايهمنا الآن الأهداف المنشودة وراء البرنامج الدولي ,وهل ساهم في تغير ثقافة الفرد نحو الأفضل وهل حققنا النتائج المرجوة والتطلعات أم لا .
فكرة الأبتعاث بدأت عام 1346هـ في عهد المغفور له الملك عبد العزيز وأستمر حتى هذه الساعة , ولكن الفارق الوحيد هو مستوى الوعي الثقافي الأكاديمي,فطالب الأبتعاث سابقاً كان له وضعاً اجتماعياً مميزاً يختلف عن برنامج الأبتعاث الحالي على كل حال هناك نقاط مهمة حول غايتنا من الأبتعاث نوضح ذلك في عدة نقاط:-
· الغاية من الأبتعاث هي الاستفادة من تجارب الآخرين.
· المساهمة وبقوة في بناء ثقافة تواكب التطور .
· الاحتكاك بالشعوب الأخرى وبناء جسر للتواصل معهم.
· تزويدنا بالتقنية والاحترافية في العمل .
من المهم أن نطرح هذا السؤال الملح وخاصة في هذا الوقت . ماهي العلوم المهمة الواجب التركيز عليها للمبتعثين على كافة الصعد ..
· تقنية المعلومات
· الأعلام الرقمي
· التسويق
· التقنية النووية
· التخصصات الطبية الدقيقة
· الصناعات اليدوية والحرفية
· النانو
· الصناعات العملاقة من سلاح وسيارات
· الفن وما يحمل الأسم من معنى
ولكن توجد سلبيات يخلفها الأبتعاث ومن أهمها:-
· الانغماس والذوبان في الحضارة الغربية
· الانحراف الأخلاقي
· التغير العقدي
يبقى سؤال أخير وهو
هل يساهم الإبتعاث في تغير ثقافة الفرد ؟
الجواب نعم , ويعود ذلك إلى حسب الفرد والواقع الاجتماعي والثقافي حيث يلعب الوازع الديني دوراً بارزاً في تقبل الثقافة كاملة دون ا الاستسلام لها, فنحن نحمل قيم إسلامية أصيلة زرعة فينا معنى الأخلاق والتعامل مع الآخر , والمجتمع الغربي لايوصف في زاوية ضيقه كالانحراف السلوكي والانغماس في الشهوات , الغرب تقدم علينا بخطوات كبيرة في شتى الصناعات والتقنيات الحديثه ويجب منا الاستفادة بكل الطرق فالدولة تبذل مليارات من أجل جيل يحمل معنى المسؤولية . ولكل مجتمع ثقافته الخاصة يأخذ منها الخير والشر .يساهم الأبتعاث بصقل شخصية الفرد و ينمي قدراته و يعزز فيه الاعتماد على النفس والتعرف على طوائف و اصناف عرقية كثيرة تحمل بصماتها الثقافات المتنوعة يقول الإمام علي عليه السلام ( اغتنموا الفرص فأنها تمر كما تمر السحاب) ..
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ناصر الأحمد
2015-01-06 في 4:22 م[3] رابط التعليق
أكثر ما يؤرق المبتعث هو الرجوع لوطنه بوظيفة تتلائم مع المؤهل الأكاديمي الذي تحصل عليه ..
التغيير الثقافي وتأثر الوازع الديني وارد ولكن نسبته متغيرة بتغير تكوينة شخصية المبتعث ..
شكراً للكاتب على هذا المقال
اللورد الملكي
2015-01-06 في 8:07 م[3] رابط التعليق
القادمين من هذا البرنامج اكثر من حبات الرمل ولكن طريق الفشل قد رسم طريقه لهم لانه لاتوجد سياسه واضحه بعد رجوعهم لارض الوطن لاسيما ان البعض قد ضحى بمستقبله من اجل هذا البرنامج نصيحتي للاخوه والاخوات الراغبين للالتحاق بهذا البرنامج ان كان لكم فرصه هنا ولايوجد ضرر عليكم فعليكم بالبغاء جنب اهاليكم
2015-01-06 في 9:14 م[3] رابط التعليق
في الابتعاث فرص حقيقية لتمرير ثقافة مختلفة بجانب ثقافة الشخص المبتعث وتندمج معها وكلا على حسب تربيته واخلاقياته التي ذهب بها الى تلك البلاد واني لأجد ذلك جيدا في حال ان رجع للبلاد ووجد ما يكمل مابدأ فيه في أيام الإغتراب
الكاتب المعيوف جزيت خيرا
فاطمه
2015-01-08 في 10:13 ص[3] رابط التعليق
مقال جميل جدا وننتظر مقالك القادم