بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)
سورة الحجرات ( 6 )
ويقول تعالى في سورة النساء آية 112
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
( مَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)
اللهم صل على محمد وآل محمد
وعجل فرج آل محمد
تختلف الإشاعة بحسب اختلاف الشخص المنقول عنه، وهي ترتكز على معلومات غير مؤكدة، أو عارية عن الصحة، وقد تكون الإشاعة غريبة في سياق أحداثها حتى تكون في عداد المستحيلات، لكن تلقُّف الناس وتناقلهم لها جعل المستحيل أمرًا ممكن الوقوع!!!
من السهل أن تنطلق الشائعات، وليس من السهل أن تتوقف ؛ ففي وقتنا الحاضر تسير بسرعة الصوت والضوء، عن طريق وسائل التواصل.
مروِّجُي الشائعات لا يخلو مرادهم من مقاصد عدة أبرزها (الكراهية) وقد يكون الدافع فقط ( الفضول ).
لن أخصص الحديث في من كان دافعهم الكراهية .. فهؤلاء لن تنفع في نصحهم هذه السطور البسيطة او تلك الآيات المباركات التي اشارت إليهم، أما تلك الفئة التي كان منبع ترويجهم للشائعات فقط لمجرد الفضول فحري بهم ان لا يخوضوا في اعراض الناس ويجعلوا طريقة حصلوهم على الحقيقة بالمساهمة في نقل الشائعات بقصد او بدون قصد وينالوا بذلك غضب المولى جل في علاه ويرتبوا على انفسهم مظلمة وذنوب لا يغفرها الله إلا بسماح صاحب الحق.
أقول لهؤلاء: اخواني الوصول إلى الحقيقة لمن أرادها فعلا سهل يسير لا تأتي عن طريق وكالات (سمعنا) او من اشخاص ليس لهم أي قرب من مصدر الحقيقة.
من صاحبه الفضول وكان لديه مخافة الله سبحانه وتعالى لا يسمح او يرتضي لنفسه ان يكون ممرا لتناقل الاشاعة و يعرف كيف يتأكد من أي معلومة تصله من مصادرها المفترضة ..
ولا يكتفي من لديه إيمان بالله بذلك فقط.. بل تجده يذب عن عرض أخيه بما يرضي الله سبحانه وتعالى.