?بعد ساعات تحل عليك أول ليلة جمعة من ليالي شهر رجب المرجب الذي يصب الله فيه الرحمة صباً على عباده.
?فالنبيه من أنتبه من نومة الغافلين ، فحرص على مد يديه لتلقف ألطاف الرحيم ، وسعى لتصحيح علاقته مع الآخرين .
?والفطن من غابت شمسها وُعد من الصائمين بالجوانح والجوارح فهو بداية لنيل المقاصد والمطالب .
?والمفلح من بدء ليلته بتذكر عطش الحسين عليه السلام عند الإفطار ، وسلم عليه من أقصى وأدنى ، وبكى عليه جزعاً في زيارة عاشوراء .
?والموفق من أقبل بقلب سليم يشمل الجميع ، ونية إخلاص في التحلل من تبعات الناس قبل ليلة الوحشة .
?والسعيد من رش ماء دعائه على رأس من أساء إليه ، قبل رش رذاذه على أقرب الناس مودة لديه.
?والمحظوظ من شملته دعوة صادقة من فم مؤمن وصديق ، وإحسان قريب وبعيد .
?والمسدد من جملها بصدقة سر دفع بها المكاره والمساوئ ، ووصل بها الحي والبعيد ، والميت والقريب .
?والراقي من صنع له عادة حسنة يصلها بها الأحياء تُقبل بها دعواته في الجميع ، وعادة يؤنس بها الأموات في قبورهم ، فيدعون له في لحودهم !!.
?والظافر من تأمل في قرآنه الكريم ، وطلب اليقين من صراطه المستقيم ( محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين ) ، ولزم حبله المتين ( الحجة بن الحسن عجل الله فرجه الشريف ).
?والفالح من وضع على لسانه مفتاح السماء الأوحد بكثرة الصلاة على محمد وآل محمد ، والتوسل بهم ، وختم دعائه بطلب الفرج لقائمهم ، ولعن أعدائهم .
نسألكم الدعاء لي ولوالدي وولدي وأهلي في هذه الليالي المباركة