بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى:( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ).
نقدم العزاء والمواساة لعموم عائلة الفقيد السعيد الوالد أبا جاسم خليفة حسين الشهيب رحمه الله بهذا المصاب الذي أحزننا جميعاً.
ففقده خسارة اجتماعية فقد كانت له خدمات جليلة في شؤون مقبرة المنيزلة وفي الحسينية الحيدرية ، وكل من عاصره في تلك الأماكن يشهد له بالإيمان والتقوى والإخلاص والتفاني في خدمة المؤمنين ومجالس أبي عبدالله الإمام الحسين .
وكان مدرسة في العطاء ناذرا نفسه دون ملل أو كلل أو أن يمنعه مرض أو كبر في العمر أو القيل والقال في سبيل الخدمة، بل يتصاغر أمامنا نحن أبناءه واحفاده في سبيل الخدمة ، وكان مضرب مثل وملهما للكثير ممن عاصره وللأجيال التي بعدها إلى آخر يوم في حياته وهو قدوة يحتذى بها .
كان خير داعم ومشجع للشباب العاملين في خدمة المقبرة ، ولكل واحد من أفراد المجتمع له موقف بل مواقف إيجابية يتلمس من خلاله مدى بساطته وطهارة قلبه وجل همه العمل والخدمة وكان متشرعا ويهمه رأي الجانب الشرعي في الأعمال التي يقوم بها كما يمتاز بولائه واحترامه لطلاب العلم فكان للجميع محبا فلذا أحبه الجميع.
ستبقى بيننا أبا جاسم في كل زاوية من زوايا المقبرة والحسينية والمسجد والمجتمع نذكرك بعملك وإخلاصك وحب الناس لك لدماثة أخلاقك وروحك الملائكية.
وقد سار أولاده على هديه للخدمة والعطاء ، فطبت وطاب يوم رحيلك فقد اختارك الله إلى جواره وجوار الأئمة الطاهرين عليهم السلام في ليلة الجمعة فهنيئًا لك هذا الخيار وهذه الوفادة .
نسأل الله عز وجل له المغفرة والرحمة وأن يسكنه فسيح جنته ويحشره مع محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ويلهم أهله وإيانا الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون ولاحول و لاقوة إلا بالله العلي العظيم ، وعظم الله أجوركم جميعاً .
✍?ابنك :
ابومنتظر الأحمد