بدأ حوار الأستاذه (سعاد الحسن) إحدى منظمات العزاء بمخيم الشهداء. .بأن وكما يعلم الجميع أن الفاجعة هزت الاحساء وأن المفاجاءة كانت قوية على جميع اهالها واطيافها وليس فقط أهالي القرية فتوجهنا مباشرة الى القرية ك متطوعات مع الأستاذة وهيبة المكي ( أم مؤيد وهي من أهل القرية المفجوعه ومشرفة إدارية في وزارة التربية والتعليم في الأحساء وبما إن التنظيم في إدارة الأزمة صعب نوع ما ولولا خبراتنا السابقة في تنظيم المآتم الحسينيه وروح التعاون والتعقل ساعدنا في التنظيم في وقت قياسي جداً فاستطعنا نعد 7 لجان تضم أكثر من 200 متطوعه فكان الاستقبال يبدأ منذو الواحدة والنصف ظهراً حتى العاشرة ليلاً ثلاثة أيام متواصلة كان التنظيم يقف على قدم وساق دون توقف سوى (لأداء الصلاة)
وأشارت الأستاذة إلى الزحف البشري النسائي بإعدادها الكبيرة التي ضمت أكثر من 5 الاف معزية يوميا من كل الفئات العمرية ومن كل مكان من أرجاء البلاد (الدمام. القطيف.سيهات.مكة .الرياض )
كن المعزيات يحملن مع دموعهن بالغ الحزن والأسى على ماحدث وكأن الحدث يمسهن بالدرجة الأولى كان جو رائع من التعاطف والتكاتف واللحمة الوطنية بين أهل القرية المفجوعه وبين بنات الاحساء بكل طوائفها كانوا يطفن حول هم واحد. .مفتخرين بدماء الشهداء الذين قدموا نقلة نوعية في وعي المجتمع وفي ضميره
ثم إنتقلت الأستاذة بحديثها عن أمهات الشهداء اللاتي كن أكثر صبراً وعزيمة وفخرا بأبنائهن كانت تعابير وجوههن ترسم الإيمان والصبر والتقوى مؤمنات أن دماء ابنائهن ستصنع وعي أكبر في المجتمع وشكرت الأستاذة سعاد مساندة قوى الأمن الخاصه وتنظيمها الخارجي مع رجال القرية إذ كان له بالغ الأثر في التنظيم الداخلي وبث الأمان للمعزيات وأكدت الاستاذة سعاد على قوة اللحمة الوطنية في بلدنا الحبيبه حيث شاركت في العزاء أخوات كريمات من الطائفة السنيه الكريمة أمثال
فوزية بودي حرم الشيخ رجل الأعمال سليمان الحمّاد
سارة الحسين حرم الشيخ رجل الأعمال سعد الحسين
فتحية المقبل حرم المرحوم إبراهيم العفالق
وفاء الملحم حرم رجل الأعمال فهد صالح الملحـم
نوال العقل حرم المهندس رجل الأعمال عبدالرحمن إبراهيم المهنا
أمل الحماد حرم عبدالعزيز القرينيس مدير شركة الكهرباء بالأحساء
حصة بودي حرم رجل الأعمـال عبدالعزيز الموسى
سجى محمد الجبر صاحبة محل فكتوريا شوكلت
وممثلة جمعية الفتاة الأستاذة لطيفة العفالق
وحرم مدير مستشفى المانع
وكثير من وجيهات منطقة الأحساء
وحضر وفد من النادي الأدبي
وحضرت بعض شاعرات وكاتبات المنطقة أمثال
أ/ هاشمية اليوسف
أ/ تهاني الصبيحة
أ/ اعتدال الذكر الله
وذكرت أيضاً حضور الوفد الرسمي بأسم الملك عبدالله خادم الحرمين الشريفين والمتمثل في شخصية( الأميرة مها السديري )وكان لحضورها وقع في نفوس أمهات الشهداء حضورها بحد ذاته يحقق هدف الوحدة الوطنية فيفترض على كل مواطن أن يعي بعد هذه الفاجعة المسؤولية التي تقع عليها
وختمت الأستاذة كلامها بنداء
وأخيرا أوجه ندائي إلى أولياء الامور في بلدنا الغالية التركيز على العوامل المسببة لهذا الحدث والتصدي لمن ارتكابه من خلال النظر إلى المناهج التعليمية والقنوات والخطباء المتطرفين الذي يثيرون الفتن
ويفترض تجريم كل شخص يدعو للفتنه وأكدت أن ماحدث ليس وليد اللحظة بل هو تخطيط مسبق له منذو سنين يهدفون من وراءه تفكيك الوحدة الوطنية
وعندما سألتها هل ترين هذا ميز الأحساء ؟
قالت : أن ماحدث بالأحساء مختلف تماماً عما يحدث في مكان آخر فأنا أرى أن المجتمع الأحسائي يمتلك من السمات ما ميزته عن غيره فالتسامح والعقلانية وضبط النفس سيمات أصيلة في مجتمعنا وأن تعاليم مذهبنا وعقيدتنا برسول الله وأهل بيته أثر فينا الأثر الطيب ففوضنا امرنا لله وتجلدنا بالصبر برغم مماشهدنه من إراقة دماء أبرياء لا ذنب لهم سوء إنهم محبين لأهل بيت الرسول وأكدت في نهاية حديثها (أن دم الشهداء حقق مالم يحققه الكثير من الأقلام والصحف وسيحقق الكثير في المستقبل وان دم الشهيد لايجيب أن يضيع هدرا ويجب أن نحافظ إذ أن أمن وسلامة البلد ضرورة وطنيه وتكاتفنا والحفاظ على لحمتنا الوطنية ضرورة اخلاقيه والمحافظة على النفس المحترمة ضرورة إنسانية فعلى الجميع الانتباه حتى لايصل الخطر لأبنائنا كما وصل لابناء غيرنا )