على ما يبدو أن الكثير من الأفراد وإن لم تصل لحد الظاهرة لم يقدر حجم الجهد المبذول من قبل الجهات المعنية بالدولة خلال الأشهر الماضية في جائحة كوفيد 19 ولم يأخذ العبرة والدروس مما حصل من إرتدادات سلبية ونفسية.
لست هنا بصدد التحدث عن أي أمور طبية أو اقتصادية فلست مؤهلا ولا مخولا لذلك ولكني كفرد من أفراد هذا المجتمع لاحظت وكما يلاحظ غيري حجم التساهل من البعض في إتباع التوصيات الصادرة من الجهات المعنية للتعايش مع هذه الجائحة
فالبعض منا ومع النزول الحاد في أعداد الإصابات أضحى غير مكترث بالإحترازات المطلوبة وأهمها لبس الكمامة وتعقيم الأيدي والتباعد!!
فتارة تجد البعض يضعها تحت أنفه أو ينزلها إلى ذقنه ومجموعة أخرى تقيم الإحتفالات وبتجمعات كبيرة دون الحد الأدنى من الإحتراز وهذا الشئ معلن وليس خفي!!
فمثلا لبس الكمامة إن لم يكن بالشكل الصحيح فما الفائدة منه,فلما نقسو على أنفسنا وعلى أحبابنا بهذه التصرفات الخاطئة.
تعليمات وزارة الصحة في بياناتها أكدت مرارا وتكرار أننا يجب علينا التعايش مع الجائحة ولكن بإحترازات وتوصيات معينه إذن علينا إتباع هذه الإراشادات وعدم الإطمئنان أن الجائحة إنتهت وعلينا عدم التكاسل والتساهل والإعتماد أن الموضوع أصبح مطمأن فما حصل من تناقص كبير في أعداد الإصابات يقابله إرتفاع في حالات الشفاء إنما أتى بجهد مشترك بين أفراد المجتمع والجهات ذات الصلة.
كل منا لديه برامج التواصل ومطلع على ما يحدث في بعض الدول التي أفتتحت فيها الأنشطه بعد نزول أعداد الإصابات ونرى الإحترازات التي قامت بها المنظمات الصحيه لمواجهة الموجة الثانية وبالطبع فليس أحد ببعيد عن هذه الموجة
رسالتي للجميع لا تهدموا ما تم بناءه خلال الفترة الماضية وعلينا أن نطبق كل ما يطلب منا ولا نتساهل حتى لا نعود للمربع الأول فالهدم ليس كالبناء ولا أحد منا يرغب في خوض التجربة المريرة التي مرت علينا خلال الفترة الماضية وما صاحبها من أحداث وأن لا نجعل إلتزامنا بالإجراءات خشية الحصول على المخالفة بقدر ما يكون الخوف على صحتنا وصحة من حولنا.