حسناء أحمد الموسى
حينما إشتبكت خيوط اليل من يوم السبت الموافق 14/1/1436 وحاكت ثوبا أسود حدادا على شهداء الدالوة العظماء وهبت نسائم الخريف البارد بفخر يزهو على مواكب المعزيات التي جابت الاحساء برفع الرايات ومروراً بجبل "القارة " ذاك الجبل الشامخ بالعزة والكبرياء ك أهالي الاحساء تماماً وعلى تلة صغيرة احتوت ثمانية أجساد من خيرة شبابنا (شهداء الدلوة ) وحولهم صورتين للابطال "العنزي 'الرشيد " شهداء الواجب لتكتمل صورة الوطنية في إطار الوحدة
[caption id="" align="alignleft" width="265"] صلاة الميت على شهداء ليلة العاشر[/caption]
ثم تتجه المواكب وسط سور آدمي رائع من شباب الاحساء الكرام متضامنا مع قوات أمن وهنا تتجلى صورة ثانية للحمة الوطنيه الرائعة حينما يلتحم الشعب مع الحكومة ليكون ضربة قاضيه في وجه الإرهاب الجبان
وعبر السور الآدمي وبالرغم من جرحهم الغائر إلا أن ابتسامتهم وردة تهدى للجميع وترحبيهم الحار دفىء قلوبنا الحائرة التي لاتعرف كيف تعبر عن مدى حزنها لهذا المصاب الجلل تدخل المواكب مجموعات منظمة حتى تعزي أمهات الشهداء
اما أمهات الشهداء فتلك قصة أخرى ترويها عيونهن فجميع أهالي الشهداء لهن ذات النظرة الصبر والذهول وفي اجسادهن المتوشحة بالسواد ثوب العزة والكرامة مشاعر كثيره تستشعرها من قبلت رأس أم الشهيد فهي بالرغم من الدموع التي تملىء مقلتيها إلا أن الصمود يظهر في نظراتها وبالرغم من فقدها لابنها إلا أننا نهنئها...وبالرغم من هذه الفاجعة إلا أنها تبتسم
ماسر هذا التماسك والقوة. ? هل لانها تثق أن ابنها بخير أو أنها تعلم أن مهما طالت بها السنين ستلتقي به في جنان الخلد عند عزيز مقتدر أو أن صورة التلاحم والحب في هذة الأرض منحتها صبراً
فلقد كانت مواكب العزاء من كل أرجاء البلاد وإعداد المعزيات بالالاف خلال الساعات الأولى ...إعداد مهوله صغيرات وكبيرات فتايات وأمهات يتجهن بقلوب داميه نحو المخيم وكأنهن يعلنون العصيان على العدوان الغاشم ويقولون للإرهاب لامكان للخوف بيننا فنحن أبناء النخيل لانهاب المنون وانت أفعل ماشئت ولو كان بين المعزيات أعداء انا أجزم لا ماتة غيضا وسط هذا الحب والتأخي والألفة المعهودة من أبناء الاحساء سنة وشيعة فنحن تربينا على الحب وقلوبنا عامرة بالحب لانعيش الا بالحب لهذا لاتقترب أيها الإرهابي الجبان نخشى عليك أن تتنفس حبا فتموت لأن روحك تقتات على الحقد والكراهيه لن تقاوم طاقة الحب التي نمتلكها هنا وفي هذا المكان الطاهر حيث تجسدت اسمى معاني التلاحم والوطنية والحب في مكان واحد ....أعلن
انتصرنا على الاعداء وبكل قوة
التعليقات 2
2 pings
رثاء
2014-11-29 في 10:40 ص[3] رابط التعليق
انتصرنا صحيح في وجه الاعتداء والظلم وخاب المشروع الفاسد ……. نشكرك
بوحسن
2014-11-29 في 12:55 م[3] رابط التعليق
احسنتم واجدتم