نشأ ريتش فقيرًا ولَم يكن لديه مهنة ، وتم طرده من شقته وكان رصيده نصف دولار.
لم يهتم بالمال أبداً ، بل اهتم بحل المشاكل الحقيقية، لقد لاحظ أن الفندق المجاور لهم ، كان فارغًا للكثير من الوقت، لقد اتخذ قرارًا بالذهاب إلى المالك وأخذ أكبر مخاطرة في حياته بوعده بأن يجعل فندقه أفضل، قام بتغيير المصابيح الكهربائية وتغيير الأسرة وأضاف قارورة الماء في الغرف ووضع بعض الصور البسيطة وأضاف خدمة الغرف وأخذ لها صور جميلة للفندق ووضعها على الإنترنت وقام بتغيير اسم الفندق إلى OYO .
فجأة تحول الفندق من كونه فارغًا الى مزدحم نجح في وعده، وفي عمر العشرين جمع الأموال من المستثمرين وفي الواحد والعشرين قام بتوظيف خمسين شخصا وفِي الثاني والعشرين أصبح لديه خمسمائة فندق على مستوى العالم وفِي أربعة وعشرين جمع مليار دولار و في عمر ستة وعشرين أصبح ثلاثة وأربعون ألف فندقًا موزعة على مستوى أنحاء العالم ويعتبر هو من بنى ثاني أكبر سلسلة فنادق في العالم ولَم يبلغ عمره ثلاثون عاما.
طفل عادي من مدينة فقيرة في الهند، بنى منها قصة نجاح مذهلة. من نصف دولار إلى أصغر ملياردير في العالم خلال ست سنوات وساعد اكثر من ثلاثة مائة وخمسون الف شخص بالحصول على الوظائف، هذا ليس مجرد حظ هذا هو تعريف العمل الجاد لقد عمل ليلًا و في عطل الأسبوع، حتى عندما كانت كل الاحتمالات ضد الاشخاص مثله حيث انه يؤمن بالحظ ويؤمن ان الإنسان إذا عمل بجد تزداد احتمالية ان يكون محظوظ بشكل كبير عندما لايدع جنسيته ، أصله العرقي ، عمره ، خلفيته الجامعية ، الوضع العائلي او الجنس يقفون في طريقه سوف يحقق العظمة .
عندما يمتلك الإنسان أمنية معينة، تكون الخطوات الأولى من أصعب مراحل تحقيقها، فقد يواجه الكثير من العقبات وخصوصاً العقبات الفكرية، ويجب أن يكون مدركاً بأن تحقيق الأمنيات لا يتطلب الوصول إلى وضعية الكمال والقمة في المثالية، فتحقيق الأمنية لا يحتاج إلى اتقان مهارة معينة بشكل كامل، بل يعني أن يستمر الإنسان في تعلم الكثير في طريق تحقيق أحلامه.