تكون الأسئلة في بعض الأحيان صعبة ومتعسرة لا تجد لها إجابة مباشرة كأن يسألك أحدهم لماذا تحب وطنك؟
ولو وجه إلي هذا السؤال فلن أجد إجابة مختصرة أو واحدة فماذا عساي أن أقول؟!
هو مأوى، هو انتماء، هو حضن بين الأرض والسماء.
هو دفء في برد الشتاء، هو ملاذ وحصن يطوقني من غدر الزمان.
هو أنت وأنا، وأبي وأمي، وأخوتي وجيراني، هو مدرستي وحارتي ومسجدي.
هو النخيل الذي أكلت بلحها، هو النبع الذي شربت ماءه.
هو التراب الذي لعبت فيه وبنيت من طينه أكواخا وأنفاقاً على سواحل بحاره.
وهو الصلاة التي طفت بها بين مآذنه، هو الليل في سكونة والنهار في إشراقه.
هو وطني الذي أحب ولا أعرف سبب حبي له، سوى أنه حينما يذكرون اسمه يهفو له قلبي.
ويلهمني الشاعر الكبير جاسم الصحيح حين يقول:
مـــــا أنــت يا وطني مجـرد طينــة
فأصوغها لطـــــــفولتي تذكـــــــارا
حاشا ولســـــت ببقعـــــة مربوطــــة
قيـــــــد المكــــــان أقيســــــهـا أمتــــــارا
بل أنـــت يا وطنــــي مـدى حــريتي
في الأرض حـــين أعيشها أفكارا
وهنا حدودك في المشاعر داخلي
مقدار ما نحـــــــيا معا أحـرارا
.
.
.
دمت يا وطني لي #وطن
#محب