جميعنا نعلم ان امامنا الحسين صلوات الله عليه ضحى بكل ما يملك في سبيل الدين وفي سبيل أن تصلنا رسائل كربلاء الحقيقية التي مسارها يمتد الى يومنا هذا
ومن ابرز الرسائل التي يجب ان نتحدث عنها ونلقي الضوء عليها هو دور المرأة في الحركة الكربلائية
أدت المرأة في هذه الواقعة دوراً مشرف بفضل ايمانها لله وولاءها للإمام الحسين عليه السلام
- من اشهر نساء كربلاء هي أم المصائب السيدة زينب عليها السلام
التي كان لها دور لا يقل عن اي شخصية مباركه ضحت من أجلنا في واقعة الطف كانت قد بلغت قمة الصبر في عدة مواقف ومثلت المرأة المؤمنة المحتسبة الصابرة
تألقت في آفاق الإنسانية لتخلد دوراً كبيره وموقفاً لامعاً في هذه الفاجعة، ولا ننسى دورها القيادي فهي الرمز الثاني بعد الامام الحسين عليه السلام قادت بكل جداره على مسرح الثورة، حيث انها كانت من ابرز النساء التي حاربت بقوة ايمانها وفصاحتها مجالس الطغيان حتى انه لما سألها ابن زياد: كيف رأيت ِفعل الله بأهل بيتك
قالت: ما رأيت ُإلاّ جميلاً.
وصبرها الذي تعجب منه اهل السموات والارض كان راكزا كالجبل حتى انها لما رأت الجسد الطاهر أطالت النظر وجعلت يدها عليه وقالت بكل حرقه وبكل مراره (اللهم تقبل منا هذا القربان).
مهما بلغ الحديث فلا يمكننا حصر خصائص ودور السيدة الجليلة فالسلام على من حملت قلب الحسين وفصاحة علي وهيبة محمد
- السيدة طوعه بطلة الكوفة.
السيدة طوعه كانت امرأه عاديه الا ان تعلقها باهل البيت وحبها حولها لعنصر فعال في ثورة الحسين عليه السلام
حيث انها قامت بما لم يقم به رجال مدينتها لتخلد ذكراها في التاريخ وتنال رفعة الشأن
كانت تعلم مدى خطورة ان تجعل مسلم عليه السلام في منزلها ولكنها لم تبالي ولم تخف ونالت بذلك الفعل الشريف شفاعة المصطفى والجنة والرضوان
- أم عمرو بن جنادة الأنصاري.
هذه المرأة الصالحة التي عندما استشهد زوجها قدمت ابنها الشاب الى الامام الحسين ليصبح شهيداً ونصيراً للإمام الحسين
وعدد كبير من النساء الصالحات منهن (ام وهب - ام عبد الله ابن الحسن- فاطمه بنت الحسن - الرباب بنت امرئ القيس وآخرين)
اللاتي جمعهن حب اهل بيت النبوة ولم يكترثوا لاي امر الا انهم يصبحون في ركب السبايا تحت رعاية الله وجبل الصبر زينب عليها السلام
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه وخاتم رسله محمد وعلى أنبياء الله المرسلين، وسلام الله على آل بيته وصحبه الطاهرين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.