الدعوة إلى التغيير تبدأ من ذات الفرد فمتى ما شعر بضرورة الأمر سيعمل جاهدًا لتحقيقه
فالتغيير الانتقال من حال إلى حال آخر أو استبدال شيء ما بآخر
وبما أننا الآن في أزمة كورونا المستجد وجب تغيير بعض العادات الحياتية من أجل تجنب الضرر فمالتغيير سوى استجابة لبعض العوامل المؤثرة
وقد قيل في التغيير: التغيير صعب في البداية، وفوضوي في المنتصف، ورائع في النهاية.
وعلى سبيل المثال قد تغيرت حياة الكثير من نواحي عديدة لذا قد واجهت بعض الأُسر الصعوبات والعوائق من الأبناء غير المدركين بالمسؤولية والذين يجهلون واجباتهم تجاه ما حدث
وهناك من عمل وحصد ثمار جهده بالتطوير الذاتي من خلال حضور الدورات وتنمية المهارات بل البعض اكتشف جوانب مظلمة لم يكن يراها فوظفها على النحو المطلوب
أيضًا الوعي الذي نفتخر به من مبادرة بعض الشباب لإتمام مراسم الزواج مقتصرين على أهل الزوجين والغاء التكاليف الباهظة والتي ماتقف عائقًا أمام ذلك
دائما في الأزمات تصنع الثروات والفرص فهنيئاً لمن كان عونا لذاته ولم يتوان للمضي قدما نحو النجاح فالتسويف أكبر عدو للتقدم بل ويجعل الإنسان كالمقيد الذي لا يستطيع الحراك بل تحركه الظروف ويوجد الأسباب ليعذر ذاته!
نحن أمام خيارات عديدة في حياتنا اليومية بشكل عام وفي هذه الجائحة بشكل خاص إذا ما فكرنا فيما بعد الأزمة
- هل ستبقى الاحترازات خيارنا الأول للحفاظ على سلامتنا وسلامة من حولنا
- هل سنلغي الكماليات والتي يبقى أثرها على الفرد سنين طويلة من نواحي عدة كقروض البنك لإقامة حفل زفاف لا يتجاوز ساعات محدودة
لن يكن بقدرتنا الإجابة على التساؤلات لأن الحياة خير شاهد ودليل والحكم "نحن" بقدر وعينا ونظرتنا لمستقبل أجمل
التعليقات 1
1 pings
بدر عبدالله السالم
2020-08-15 في 9:25 ص[3] رابط التعليق
السلام عليكم
فاطمة الوباري
قلم مميز قادم بقوة ، نتمنى لك المزيد ..
وسعداء بانضمامك لصحيفة المنيزلة نيوز .
نعم التغيير يبدأ من الداخل ولابد أن يكون مصحوبًا بكمية هائلة من العزيمة والإصرار على التغيير ..
تغيير ما بالنفس لأنها العنصر الرئيس في برمجة عقل وقلب الإنسان لإحداث الفارق إما خيراً أو شراً ، فلا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. إذاً يجب تغيير الدواخل والكوامن والعناصر التي تسكن في النفس البشرية ، حتى يتغير الإنسان تغييراً إيجابيًا .
حسب وجهة نظري قد يغير الإنسان كل شيء في حياته إذا أراد وقرر ، لكن ما يتعلق بالعادات والتقاليد فهي موروث أصله الآباء وشبّ عليه الأبناء ، وما عادات الزواج إلا مثال ، فحتى في زمن كورونا وإن قلت التكاليف إلا أن ما نراه ليس بالفارق الكبير ، بالذات فيما يتعلق بالعروس ..!
نتمنى أن نتنازل عن الكماليات في ظل هذه الظروف وندخر المستقبل ، فنحن لذلك أحوج ..
تحياتي