لا يخفى على الجميع من ظروف تعيشها مجتمعات العالم أجمع هذا العام والوباء الذي اجتاحتها وأثر عليها بشكل مباشر في الكثير من الجوانب الحياتية الاجتماعية منها والاقتصادية وغيرها.
وعلى الجانب الاقتصادي استطلعنا بعض الآراء لبعض الأسر المنتجة أو الأسر المتاجرة الكترونيا في بلدة المنيزلة عن مدى تأثير هذه الظروف الاستثنائية على مبيعاتهم وتجارتهم تلك
( ف - ط) فتاة "منيزلاوية" تمتلك حسابات متعددة في وسائل التواصل الاجتماعي لتعرض ما تبيعه من مأكولات منزلية "كورق العنب والمعجنات وبعض (الحلويات) من خلالها تقول: أن مبيعاتها تأثرت تدريجيا إلى أن أصبحت ضئيلة في ظل هذه الأزمة وأن الفترة التي سبقت هذا الظرف كانت المبيعات جيدة وتفي بالغرض.
وفي سؤالها عن الأسباب وراء قلة المبيعات هل هو من خوف الناس من الشراء من بيوت لا يعرف عنها هل تتبع الإجراءات الاحترازية في توفير سبل النظافة والتعقيم للحد من انشار الفيروس، أجابت: بأنه لربما ذلك ولكن "زبوناتي" يعرفن مدى مستوى النظافة في مبيعاتي ويعرفن مدى حرصي الشديد على التعقيم وتوفير سبل الحماية من أي عوارض صحية إلا أن الأمر كان في بدايته غير واضح للجميع ولعل هذا السبب جعل الناس تتردد قليلا إلى أن تتأكد وخصوصا بعدما أعلنت وزارة الصحة أن الأكل لا ينقل الفيروس مع توخي الحذر في النظافة واتباع التعليمات الوقائية.
وقالت: مع مرور الوقت بدأت الناس تطمئن للشراء عبر الوسائل الالكترونية خصوصا مع تزامن ذلك بإغلاق المولات وكثير من محلات البيع والمقاهي فلجأت إلى الشراء مرة أخرى ولكن أيضا ليس بنفس الإقبال كالسابق.
أما (ط – ب) وهي أيضا فتاة تعتمد على مدخولها في الحياة على بيع مستلزمات المنزل من مفارش وأدوات منزلية ومطبخية وغيرها فقد عبرت عن مدى التأثير الذي طال مبيعاتها التي تعرضها على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي وقالت: نعم أثر علينا كثيرا خصوصا بعدم معرفتنا هل هذه الأزمة ستطول أم لا ولكن وبالرغم من ذلك بدأت الناس تقبل من جديد على الشراء الالكتروني عندما وجدت أن المدة لربما تطول وقد تكون بحاجة إلى شراء العديد من الحاجيات خصوصا أيام المنع التي كانت تطال المجمعات ولم يكن بإمكانها التبضع والشراء الفعلي منها.
وتمنت أن يزيل الله هذه الظروف وهذا الوباء وتعود الحياة لسابقتها وحتى مع بداية فتح الأسواق وانتعاشها كليا بعد أيام قليلة تقول: أتمنى أن تسير الأمور مثل ما كانت سابقا بإيجابياتها وسلبياتها.
وعن أحد الأسر التي كانت تعمل من خلال أيضا وسائل التواصل الاجتماعي بحجز المواعيد ومزاولة مهنة رسم "الحناء" للفتيات وخصوصا العرائس فقد عبرت (أ – ش) وهي أم لأربعة أبناء عن أسفها لما يحصل في العالم اليوم ودعت المولى تعالى أن يزيح هذا الوباء بأقرب وقت ليس فقط لعودة عملها والذي يعتبر مصدر رزقها فقط إنما لتعيش الناس الحياة الصحية الطبيعية مرة أخرى وأيضا تنتعش روح الحياة بجميع جوانبها وقالت: نعم نحن من تأثرت تجارتنا بشكل كبير حيث تكنسلت المواعيد كلها وتم ارجاع "عربون" الطلبات" للزبونات إذ منعت الأعراس والتجمعات والاختلاط المباشر تفاديا وللحد من انتشار هذا المرض أبعده الله عن الجميع.
وأضافت: أنا كنت من خلال وسائل الاتصالات هذه أزاول مع مهنة رسم "الحناء" كذلك بيع بعض المأكولات كورق العنب والمحاشي وقد تأثرت مبيعاتي كثيرة خصوصا أول الأيام من الحجر وما أن فتح الحجر بساعات أطول قليلا حتى بدأت تنتعش ولكن ليس بالشكل المطلوب أو المجزئ لتوفير مالا جيدا ولكن الحمد لله فقد كانا نعاني من عملية التوصيل في ظل ساعات الحجر القصيرة وأحيانا كثيرة كنا نكنسل الطلبيات لضيق الوقت.
وأعربت قائلة: غدا ستفتح كل الأوقات من جديد ومعها كل المحلات والأسواق وكل الاختيارات ولربما تعود الحياة الاقتصادية وتنتعش سواء بالشراء الفعلي أو الشراء عن طريق الإنترنت والجميع يأخذ رزقه الذي قسمه الله له.