قبل يوم 17 من شهر رجب الموعد الذي أعلنت فيه وكالة الأنباء السعودية صدور أوامر تعليق إقامة المناسبات في صالات الأفراح أو الإستراحات
بناء على التوصيات التي أوصت بها الجهات الصحية المختصة للسيطرة على فيروس كورونا الجديد (COVID19) كل شيء كان مختلفا فيما يخص إحتفالات الزواج وما يصاحبها من عادات
نعم قبل هذا التاريخ من النادر جدا أن نرى شخص يقيم حفل زفاف مبسط يقتصر على عائلته وأصدقائه أو يضيق الدائرة أكثر بإقتصارة على عائلته وعائلة زوجته فقط
قبل هذا التاريخ يصنف من يقوم بهذا العمل من البعض أنه شخص مخطأ أقترف ذنبا كبيرا يستحق عليه العقاب بل ويستمر هذا الجرم في نظرهم معلقا في رقبته كل ما ذكر موضوع زواجه !
لكن بعد هذا التاريخ وبعد أن طال أمد كورونا بدأ الملل يدب فيمن كان عازما على دخول قفص الزوجيه وما كان بالأمس معيبا أصبح اليوم شيء عادي حدوثه فإقتنع البعض وبدل قناعاته وأعلن الزواج عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإكتفاء بنشر الصور له وللعائلة بلباس الزفاف وليبدأ بعدها حياته الزوجية وسط دعوات الأهل والأحبه
أما الذين لا زالو متمسكين بموروث عقيم لا زالو مقيدين أنفسهم بموقفهم وقرروا إقامة الزواج بعد عودة الحياة لطبيعتها
جميل جدا ما أجبرته علينا كورونا تغييره من عادات حتى ولو كانت مؤقته لعل بعضها يستمر إلى ما بعد إنجلاء هذه الجائحة والتي يأتي من ضمنها مصاريف الزواج وكمية الهدر المالي التي تثقل كاهل العريس ولسنوات طويله لا أبالغ إن قلت أنها قد تصل لأن ينظم أبناءه للمدرسة وهو لم يستطع إيفاء ديون ليلة واحدة!!!
نعم هي ليلة واحدة بل ساعات بسيطة يعتقد البعض أنه إن لم يصرف هذه المبالغ الطائلة لإرضاء الناس لن يوفق في زواجه أبدا متناسي مقولة (رضا الناس غاية لا تدرك)
للأسف الشديد بعض خزعبلات الزواج تأتي بشكل أكثر من أم ووالدة العروس وأحيانا يتدخل الأشقاء في هذه المعركة وهي وضع طلبات قاسية على العريس تدفعه للإستدانه متناسين أن هذا الشخص سيكون صهرا لهم وأي مشكلة ستقع مستقبلا بسبب العجز عن تسديد الديون ستنعكس على حياة إبنتهم
الطامة الكبرى الأكثر ألما عندما تأتي من العروسين فهو يقول هي ليلة العمر وأريد أن أعيشها على أكمل وجه وهي تقول صديقاتي من سبقني بالزواج لسن بأفضل مني حتى تقام لهن الإحتفالات الكبيرة وأنا يقتصر زواجي على العائلة !! متناسين أن المعازيم سيذهبون لمنازلهم وهم سيدخلون حرب الديون بعد أن ينتهي شهر العسل
ويبدأ كل منهم في لوم الآخر
للإخوة والأخوات ميسوروا ومتوسطوا الحال وأخص الأخوات اللاتي لا زلن يعشن في القرون الوسطى أقول الزمان تبدل و الظروف تغيرت والأمس لا كاليوم وعيشوا الواقع الحالي ولا تثقلوا كاهل رب أسرتكم القادم في شيء كمالي لا طائل منه وعليكم ترك المظاهر الكذابة فالسعادة في العيش الكريم لا في المظاهر والمباهاة
والمشايخ والمستشارين الأسريين بح صوتهم وهم يستجدونكم ويمهدون لكم الطريق في كيفية إدارة مصاريف الزواج لكن دون فائدة ليأتى فيروس صغير وينتصر لهم ويجبركم على إحترامه لترضخوا للأمر الواقع وتقيموا إحتفالاتكم بالشكل الذي نادى به المشائخ الفضلاء والمستشارين بل وأقل من ذلك
أخيرا سؤالي موجه لمن أعلنا زواجهما في هذه الفترة بعيدا عن صخب العادات هل وجد أحدهما الآخر ناقصا عضو من أعضائه كونهما تزوجا بشكل تقليدي؟؟
التعليقات 3
3 pings
عدسة الحر
2020-06-14 في 8:42 م[3] رابط التعليق
احسنت
غير معروف
2020-06-15 في 3:05 م[3] رابط التعليق
صح اللة السانك رحم اللة والديك وكثراللة من امثالك
غير معروف
2020-06-15 في 7:08 م[3] رابط التعليق
صح كلامك الزمان تغير والله مالي داعي العراق حلو زواجتهم مافيه تبذير وبساطه ومع نفس الوقت روعه