ثالثا - العقل :
بعد أن حددنا موقع (القلب) العقل في الناصية وبينا بعض ملامحه وصفاته نستكشف الان تاريخه واهميته .. بدأت رحلة العقل البشري قبل خلق الانسان في عالم الدنيا عندما كان مجردا من البدن في عالم الانفس والارواح (عالم الذر) حين ركب الله فيه فطرة الايمان به وفي كل العقول وشهدوا له بالتوحيد والربوبية قال تعالى { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ } (سورة الأَعراف 172) عندها قبل الانسان الأمانة باختياره { إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا } (سورة الأحزاب 72) والعقل هو اول ما خلق الله واحب الخلق اليه كما جاء عن النبي محمد ص ( يا علي إن أول ما خلق الله العقل فقال له اقبل فأقبل ثم قال له أدبر فأدبر فقال وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هو أحب إلي منك بك آخذ وبك أعطي وبك أثيب وبك أعاقب ) نعم انه العقل الذي ميّز الله به الانسان عن باقي الكائنات وكرمه به وجعله مختارا في تصرفاته وحرا لكي يرتقي في سلم الوعي وكمالاته ليحدد كل انسان مصيره في نهاية المطاف بحسب كيفية استخدامه في عالم الدنيا عالم التكليف والاختبار..
اذن أصل الانسان عقله الذي في نفسه وسيضل يرافقه في كل النشئات والمراحل التي يمر بها الانسان وليس فقط في مرحلة عالم الدنيا لأنه لا يفنى كالجسد المادي بل ينتقل بكل وعيه وفهمه من عالم الى عالم آخر كما قال النبي محمد ص ( ما خلقتم للفناء بل خلقتم للبقاء وانما تنقلون من دار الى دار ).
من جانب آخر نستطيع الربط بين كمال عقل الانسان وتميزه العالي للرد على أصحاب نظرية التطور والارتقاء الذين جعلوا للإنسان اشباه انسان يرجع اصله لحيوان ( قرد الشمبانزي) حيث قالوا انه يتصف بنقص في الوعي والفهم ثم جاءت مرحلة الانسان العاقل وقد ادعوا ان تركيبة دماغ الانسان القديم ( الننتدزال) وتفكيره كانت همجية ومختلفة عن الانسان الحالي فنقول ان الله خلق عقل الانسان بكامل قواه ومميزاته دفعة واحدة قبل ان يخلق جسد الانسان نفسه وقد اختبره في الطاعة والاختيار فنجح الامر فبذلك استحق الانسان تميزه واكتسب أهميته بين الكائنات والمخلوقات { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا } (سورة الإسراء 70) بل وخلق البشر بوتيرة واحدة فهم متشابهو الهيئة والجسد وكذلك النفس بطبائعها وقواها التفكيرية { مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } (سورة لقمان 28) فسخر الله للإنسان ما في الكون والأرض وطوّعها لخدمته { وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } (سورة الجاثية 13) .
لقد ذكرت كلمة (عقل) ومشتقاتها في القرآن الكريم على خمسة اشكال وهي :
تَعْقِلُونَ ( 24 ) عَقَلُوهُ ( 1) نعَقِل ( 1) يعَقِلُهَا ( 1) يعَقِلُونَ ( 22) في 49 موضع
ونستطيع نحن في بحثنا هذا ان نعرف العقل بالمعنى الحديث بكلمتين شاملتين هما :
- الوعي والفهم ..
وقد عرفه العلماء القدماء بانه :
- العِلم، الحِجر، النُهى .
- العلم بخير الخيرين وشر الشرين .
- نور يقذف في القلب فيستعد لإدراك الأشياء .
- ملكة في النفس تستعد بها للعلوم والإدراكات .
- العلم بصفات الأشياء من حسنها وقبحها وكمالها ونقصانها .
- مطلق لأمور أو لقوة بها يكون التمييز بين القبح والحسن .
- جوهر لطيف يدرك به الغائبات بالوسائط والمشاهدات بالمشاهدة .
- جوهر مجرد عن المادة لا يتعلق بالبدن تعلق التدبير بل تعلق التأثير .
- العقل يقال للقوة المتهيئة لقبول العلم ويقال للذي يستنبطه الإنسان بتلك القوة عقل .
- أنه نور روحاني يقذف به في القلب أو الدماغ به تدرك النفس العلوم الضرورية والنظرية .
- قوة وغريزة أودعها الله سبحانه في الإنسان ليتميز بها عن الحيوان بإدراك الأمور النظرية والحق .
- اشتقاقه من العقل وهو المنع لمنعه صاحبه مما لا يليق أو من المعقل وهو الملجأ لالتجاء صاحبه إليه .
نرجع للقرآن الكريم لنستشهد ببعض آياته في طريقة ذكر العقل وتوظيفه في الخطاب الموجه للإنسان :
- { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (تفهمون، تعون) } (سورة يوسف 2)
- { وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ (نفهم، نعي) مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ } (سورة الملك 10)
- { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (تفهمون، تعون) } (سورة غافر 67)
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (يفهمون، يعون) شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ } (سورة البقرة 170)
- { وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا (يفهمها، يعيها) إِلَّا الْعَالِمُونَ } (سورة العنْكبوت 43)
{ قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (تفهمون، تعون) } (سورة الشعراء 28)
- { أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ (فهموه، وعوه) وَهُمْ يَعْلَمُونَ } (سورة البقرة 75)
{ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (تفهمون، تعون) } (سورة البقرة 44)
- { أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ
يَعْقِلُونَ (يفهمون، يعون) بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } (سورة الحج 46)
{ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (تفهمون، تعون) } (سورة الأَنعام 32)
{ وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (يفهمون، يعون) } (سورة البقرة 171)
{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (تفهمون، تعون) } (سورة آل عمران 65)
{ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ (يفهمون، يعون) إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا } (سورة الفرقان 44)
أيضا أورد الله في الخطاب القرآني مفردة آخرى مرادفة للعقل في الوظيفة والمعنى هي (الفقه) ومعناها الفهم والوعي والعلم .. وقد ذكرت بمشتقاتها على ستة اشكال مختلفة وهي :
تَفْقَهُونَ (1) لِيَتَفَقهُوا (1) نفَقَهُ (1) يفَقَهُوا (1) يفَقَهُونَ (13) يفَقَهُوهُ (3)
بمجموع كلي 20 كلمة ونورد بعضا منها :
{ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ (تفهمون، تعلمون) تَسْبِيحَهُمْ } (سورة الإسراء 44)
{ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا (ليتفهموا، ليتعلموا) فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ } (سورة التوبة 122)
{ قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ (نفهم، نعلم) كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ } (سورة هود 91)
{ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا (يفهموا، يعلموا) قَوْلِي } (سورة طه 27 - 28)
{ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ (يفهموه، يعلموه) وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا } (سورة الإسراء 46)
{ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ (يفهمون، يعلمون) بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ } (سورة الأَعراف 179)
{ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (يفهمون، يعلمون) } (سورة التوبة 87)
{ حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ (يفهمون، يعلمون) قَوْلًا } (سورة الكهف 93)
{ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ (يفهمون، يعلمون) إِلَّا قَلِيلًا } (سورة الفتح 15)
وقد ذكرنا عاليا وظيفة العقل هي التعقل والتفهم والتعقل بمعنى التفكر والتفكر من الفِكر ومعناه :
- إعمال العقل بالتفكير في المعلوم لمعرفة المجهول .
- إشغال العقل بالفكر لحل أمرٍ ما وادراكه .
وقد حث القرآن الكريم على التفكر واشعال جذوة التفكير فيما خلق الله مثل خلق الكون الدوّار وقوانينه وتكوّن الليل والنهار والشمس والقمر والتفكر في اسرار النفس ودقة صنع الجسد وطريقة عمله وعمل الأشياء وانظمتها فقال النبي محمد ص ( فكر ساعة خير من عبادة سنة ) .. فقد وردت مادة (فكر) بمشتقاتها في ستة اشكال بمجموع 18 كلمة وهي :
تَتَفَكرُوا (1) تَتَفَكرُونَ (3) فَكرَ (1) وَيتَفَكرُونَ (1) يتَفَكرُوا (2) يتَفَكرُونَ (10)
ونذكر بعضا منها لتقريب المعنى والتوضيح :
{ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ } (سورة سبأ 46)
{ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } (سورة آل عمران 191)
{ إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ } (سورة المدثر 18 - 19)
{ أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ } (سورة الروم 8)
{ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ } (سورة الأَنعام 50)
{ وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } (سورة الرعد 3)
{ يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } (سورة النحل 11)
{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } (سورة الروم 21)
{ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } (سورة الحشر 21)
نرجع للعقل وننتخب بعضا مما تيسر من اقوال النبي محمد ص فيه ومنها :
- ما عبد الله بمثل العقل .
- ما خلق الله خلقا أكرم من العقل .
- إن العمال بطاعة الله هم العقلاء .
- قوام المرء عقله ولا دين لمن لا عقل له .
- رأس العقل بعد الايمان التودّد إلى الناس .
- لم يعبد الله عزّ وجلّ بشيء أفضل من العقل .
- استرشدوا العقل ترشدوا ولا تعصوه فتندموا.
- انا معاشر الأنبياء امرنا ان نكلم الناس على قدر عقولهم .
- حسب المؤمن ماله ومروته عقله وحلمه شرفه وكرمه تقواه .
- اذا بلغكم عن رجل حسن حاله فانظروا في حسن عقله فإنما يجازى بعقله .
- سيّد الأعمال في الدارين العقل ولكلّ شيء دعامة ودعامة المؤمن عقله فبقدر عقله تكون عبادته لربّه.
- قسّم العقل على ثلاثة أجزاء فمن كانت فيه كمل عقله ومن لم تكن فيه فلا عقل له حسن المعرفة بالله عزّ وجلّ وحسن الطاعة له وحسن الصبر على أمره.
- لكل شيئ الة وعدة والة المؤمن وعدته العقل ولكل شيئ مطية ومطية المرء العقل ولكل قوم راع وراعي العابدين العقل ولكل تاجر بضاعة وبضاعة المجتهدين العقل ولكل خراب عمارة وعمارة الاخرة العقل ولكل سفر فسطاط يلجؤون اليه وفسطاط المسلمين العقل .
- ما قسّم الله للعباد شيئاً أفضل من العقل فنوم العاقل أفضل من سهر الجاهل وإفطار العاقل أفضل من صوم الجاهل وإقامة العاقل أفضل من شخوص الجاهل ولا بعث الله رسولاً ولا نبيّاً حتّى يستكمل العقل ويكون عقله أفضل من عقول جميع أمّته وما يضمر النبيّ في نفسه أفضل من إجتهاد المجتهدين وما أدّى العاقل فرائض الله حتّى عقل منه ولا بلغ جميع العابدين في فضل عبادتهم ما بلغ العاقل إن العقلاء هم اُولوا الألباب الّذين قال الله عزّ وجلّ : إنّما يتذكّر اُولوا الألباب.
وننتقل الان الى ما يقوله سيد البلغاء والفصحاء الامام علي بن ابي طالب ع عن العقل وصفاته واحواله :
- العقول أئمة الأفكار.
- لا جمال أزين من العقل.
- إذا تم العقل نقص الكلام .
- من كمل عقله حسن عمله.
- العقل خليل المرء.
- زينة الرجل عقله.
- أغنى الغنى العقل وأكبر الفقر الحمق.
- لاعدّة أنفع من العقل ولا عدو أضرّ من الجهل.
- صدر العاقل صندوق سره ولا غنى كالعقل ولا فقر كالجهل ولا ميراث كالأدب ولا مال أعود من العقل ولا عقل كالتدبير.
- الجمال في اللّسان والكمال في العقل ولا يزال العقل والحمق يتغالبان على الرجل إلى ثماني عشرة سنة فإذا بلغها غلب عليه أكثرهما فيه.
- العقل ولادة والعلم إفادة ومجالسة العلماء زيادة.
- من صحب جاهلاً نقص من عقله.
- غضب الجاهل في قوله وغضب العاقل في فعله.
- العقول مواهب والآداب مكاسب.
- فساد الأخلاق معاشرة السفهاء وصلاح الأخلاق معاشرة العقلاء.
- العاقل من وعظته التجارب.
- من ترك الاستماع عن ذوي العقول مات عقله.
- من جانب هواه صحّ عقله.
- من أعجب برأيه ضلّ ومن استغنى بعقله زلّ ومن تكبّر على الناس ذلّ.
- إعجاب المرء بنفسه دليل على ضعف عقله.
- عجباً للعاقل كيف ينظر إلى شهوة يعقّبه النظر إليها حسرةً.
- إذا قلت العقول كثر الفضول .
- العاقل من اتهم رأيه ولم يثق بكل ما تسوِّل له نفسه.
- العاقل إذا سكت فكر وإذا نطق ذكر وإذا نظر اعتبر.
- من قل عقله كثر هزله .
- قاتل هواك بعقلك.
- لا يغش العقل من انتصحه.
- من عقل الرجل ألا يتكلم بجميع ما أحاط به علمه .
- العاقل إذا علم عمل وإذا عمل أخلص وإذا أخلص اعتزل .
- العقول أئمة الأفكار والأفكار أئمة القلوب والقلوب أئمة الحواس والحواس أئمة الأعضاء
- العقل ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان.
- ما مزح امرؤ مزحة إلا مج من عقله مجة.
- التودد نصف العقل.
- وكم من عقل أسير تحت هوى أمير .
- ما العاقل الا من عقل عن الله وعمل للدار الآخرة.
- يستدل على عقل الرجل بحسن مقاله .
- اللسان ترجمان العقل .
- ذهاب العقل بين الهوى والشهوة .
- يتفاضل الناس بالعلوم والعقول .
- لا مرض أضنى من قلة العقل ..
- لا عقل لمن لا أدب له .
- لا نعمة أفضل من عقل .
- العلم عنوان العقل.
- لا يستعان على الدهر إلا بالعقل.
- عنوان العقل مداراة النّاس.
- من ملك عقله كان حكيماً.
- ومن لا يرتدع لا يعقل ومن لا يعقل يهن ومن يهن لا يوقر.
التعليقات 1
1 pings
سهام البوشاجع
2020-06-10 في 6:25 م[3] رابط التعليق
جميل جدا هذا الفيض من سلسلة طويلة تتعلق بالعقل ومرادفاته ومفهومة بورك قلمك أخي