مركز النشاط الاجتماعي بالمنيزلة
الوجهة الرسمية المعنية باحتضان أبناء وشباب ورجال البلد ، باعتبار احتوائه على المرافق المعززة لإقامة الفعاليات والأنشطة خلال العطل الصيفية أو أثناء الدراسة .
المركز بجهود الإدارات السابقة شهد نقلة نوعية من حيث تنوع البرامج والأهداف ، وشهد خطوات جبارة تمثلت في إنشاء المبنى على مساحة جيدة ، كما هي صورته الآن ، ويضم فصولًا تدريبية وقاعة اجتماعات ومكتبة ومسرحًا وملاعب ، يغبطنا الآخرون عليه بشهادة المرتادين للمركز والحاضرين للدورات الرياضية .
فقد تكاملت جهود الإدارات الحديثة في مواصلة مسيرة العطاء ، فالمركز يحوي مسرحًا لاحتضان الأنشطة الفنية والاجتماعية ، ويجري على الدوام تجهيزه بمتطلبات العروض والمشاهدة والصوت وغيرها ، ويعتبر المسرح ساحة لتبنّي الإبداع والمبدعين وإبراز المواهب وصقلها وتنميتها بالعمل والاجتهاد .
كل هذا وذاك يدعونا كرجال وشباب هذه البلدة الطيبة ، أن نلتفت لمركز النشاط ، ونجعله من أولوياتنا ، فهو من وجهة نظري لا يقل أهمية عن المدرسة والمسجد ، فبإمكان المركز بتظافر الجهود تقديم ما يساهم في تربية النشء وتطويرهم ورعايتهم بأساليب حديثة ربما لا تتوفر في أي مكان آخر .
دعوة مني لكبار ورجال البلد الذين لهم الفضل بعد الله في بناء هذا الصرح وتأسيسه أن يلتفتوا لما يقدم فيه من فعاليات ويتفاعلوا بالحضور والسؤال والدعم بالرأي والمشورة والمقترح والتعاون ، فلا تكفي المشاهدة من بعيد ، ومن بذل وساهم في بناء المركز ، تكتمل سعادته بتطوره وحيويته ، فالبناء جماد ومن يبث الحياة فيه هم المتطوعون في العمل الاجتماعي من أبناء البلد ، والذين لا يريدون سوى التشجيع والمؤازرة بالحضور في الأنشطة خصوصًا ما يتعلق بالجانب الثقافي والاجتماعي والتربوي .
آن لنا أن نعيد لأبناء البلد حسهم الثقافي في ظل هذه التطورات على مستوى التكنولوجيا والسوشل ميديا ، فالشاب يبتعد شيئًا فشيئًا عن الكتاب والمعلومة عن طريق البحث ، لتأتي له جاهزة عبر الواتساب ربما مغلوطة أو ناقصة .
علينا أن نعزز لدى الشباب الجانب الفكري والثقافي من خلال القراءة والمعلومات والبرامج الثقافية والندوات العلمية ، فهذه أشياء تبقى وتنمو عند الشباب ، وتؤهلهم ليكونوا قادة للمجتمع مستقبلًا .
حتى نجذب أبناء البلد للمركز علينا السعي لذلك والعمل عليه ، علينا تخصيص زاوية لتقبل آراء الشباب وإشراكهم في الأنشطة ،
والاستفادة من الكفاءات وأصحاب التخصصات ولو لمرة واحدة .
علينا المحافطة على مقدرات المركز وأثاثه ومحتوياته ، وتطويرها وتجديدها لتوفير البيئة اللازمة للزائرين .
أدعو آبائي من المشائخ والوجهاء للتواصل مع المركز وتوثيق العلاقة به ، كما أدعو المجاميع الثقافية والاجتماعية في البلد للالتفاف حوله ، لتوحيد الجهود على الأقل في بعض الفعاليات ، فبدل من أن أقوم بدورة في الخط العربي مثلًا ، يحضرها عشرة أشخاص والمجموعة الفلانية تقوم بنفس الدورة بنفس العدد ، بتوحيد الجهود تقام دورة مشتركة لنفس النشاط بعدد أكبر وعاملين أكبر وبتخطيط مالي منظم يستفيد منه أبناء البلد .
ما أنا إلا واحد منكم عملت وسأعمل للوصول إلى ما نصبوا إليه من خدمة المجتمع بما أوتينا من قوة ، حتى نكتب عند الله ممن عمل بعلمه وأفاد واستفاد .
التعليقات 1
1 pings
احلى الايام
2020-05-30 في 11:20 م[3] رابط التعليق
احسنت يا استاذ بدر كلام من ذهب وباذن الله نسعى لرقي الى الافضل من خلال مركز النشاط بتظافر الجميع عندما الكل يشعر بان هذا الكيان هو للبلده عامة وليس لفئه معينه.
الاداره الحالية داخله بقوة في متابعة مسيرة الادارات السابقه والبحث عن التميز والابداع.
نسال من الله ان يوفقهم لخدمة هذا الكيان وخدمة ابناء البلدة