[caption id="" align="alignleft" width="300" class=" "] حسين مني وأنا من حسين[/caption]
المنيزلة نيوز - سهام طاهر
ان ليلة العاشر من محرم هي ليلة دعاء وعبادة يجب ان يخصص المؤمن من وقته لصلاة الليل ويهدي ثوابها للحسين عليه السلام بهذه الكلمات الهادفة بدأ سماحة السيد منير الخباز حديثه ليلة البارحة وهي الليلة العاشرة المخصصه للعزاء بأهل بيت النبوة في استشهاد الامام الحسين عليه السلام بعد أن فقد جميع أصحابه وأهل بيته وظل وحيدا بلا ناصر أو معين أمام جيش جرار بالعدد والعتاد
حلل سماحة السيد منير الخباز الثورة الحسينية من خلال خطاب الحسين عليه السلام يوم العاشر من محرم وذلك من تحليل شخصية الامام الحسين قائد تلك الثورة حيث قال في خطابه (خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف ، وخير لي مصرع انا لاقيه ، كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلا ، فيملان مني أكراشا جوفا وأحوية سغبا ، لا محيص عن يوم خط بالقلم ، رضا الله رضانا أهل البيت نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين ، لن تشذ عن رسول الله لحمته ، وهي مجموعة له في حظيرة القدس ، تقر بهم عينه وينجز بهم وعده ، من كان باذلا فينا مهجته ، وموطنا على لقاء الله نفسه ، فليرحل معنا فاني راحل مصبحا إن شاء الله)
وبين أن هذه الخطبة تتضمن مضامين كثيرة أولها الواقعية فالقائد الواقعي هو من يعترف بقدراته وان له حياة محدودة حين قال خط الموت على بني ادم وان الجميع طريقه الحتمي الموت والتشبيه بالقلادة اي بالاحاطة وكالوسام الجميل اذا كان موتا عن شرف وشهادة او يكون طوقا من نار ان كان عن ظلم
والثاني الوله الى الشهادة فهو أعلى مراتب الحب الذي يأتي بعد العشق وأما المضمون الثالث الذي عبر عنه ( سماحته ) فكان في الاستسلام للارادة الالهية التكوينية والتشريعة في أن اختير له مصيره ومصير أهل بيته عليهم السلام هناك حب والعشق والوله وهو اشد المراتب بان يطغى عليك فلا يلهج لسانك الا به كالشهادة كان يلهج بها ويشتاق اليها
وأنه خُير لأمته بدمه الزكي أن تحررت واستيقضت فيهم العزائم فثارت الثورات بعده كالتوابين والمختار وزيد بن علي وهكذا توالت الثورات حتى سقط عرش الاموين فكان مصرعه خير له وللامه وأن قبر الحسين تحول الى قبلة للتائبين
وفي مضمون الفناء حيث قال بأن الامام الحسين عليه السلام وأهل بيته اندكت ارادتهم ورضاهم برضا الله تعالى ومشيئته فكانوا معصومين عليهم السلام لا يعصون الله ما امرهم وطهرهم تطهيرا فرسالتهم إمتداد لرسالة النبي محمد صلى الله عليه وآله وهذا ما جاء في المضمون السابع
وفي مفارقة لا وجه للمقارنة فيها انما ذكرها ( السيد ) كمثال في حديثه عن المضمون الثامن من مضامين خطبة الحسين المباركة وليختم حديثه ذكر كيف أن طارق بن زياد احرق السفن وقال لأصحابه (البحر من ورائكم والعدو أمامكم ) فما لهم خيار الا القتال انما الحسين عله يالسلام خيرأصحابه فاختاروا الشهادة حين قال ( هذا الليل قد أتاكم فاتخذوه جملا )وبهذه المضامين لخصت لنا الخطبه خصائص الحسين عليه السلام فأبى أن يعيش الا عزيزا سلام الله عليه فخاض الحرب وتلقى الجمع وحيدا مدافع عن الحق سلام الله عليه .
يذكر أن هذا الحديث كان في حسينية الناصر بسيهات وأن الفراءة مستمرة الى ليلة الثالث عشر من شهر محرم .