المنيزلة نيوز- سهام طاهر 

في ليلة مفعمة بالخشوع بدأ سماحة السيد منير الخباز حديثه عن خطورة الذنوب على شخصية الانسان المؤمن
اذ قسم الذنوب الى قسمين على حسب آراء الفقهاء والعرفان الى ذنوب ذات آثار اجتماعية وتتكفل بها العبادة والسلوك وذنوب ذات آثار روحية كسوء الظن والغيبة والتجسس والتي ينادي اهل الفقه باستئصالها من جذورها لما فيها من استخفاف بحرمة المؤمن وكان ذلك منطلق المحور الأول من حديثه الذي عززه بالاية المباركة من سورة الحديد { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ }
ثم حذر (سماحة السيد منير الخباز ) في حديثه ليلة السادس من محرم في حسينية الناصر بسيهات من التركيز على على الذنوب الظاهرة وعدم الاهتمام بالذنوب الباطنية التي تعتبر اشد خطرا وفتكا بالانسان كمرض الحقد والحسد وسوء الظن والعرفاء يركزون عليها
وذكر في المحور الثاني عن خطورة الذنب في خطورة رؤيته فالذنب له علاقتين في الخارج وفي النفس والذي أثرة خارجا يكون ضعيف الا ان اثرة على النفس وخيم ككلمة أف للوالدين فحتى لوغفر الوالدين تبقى اثرها على الروح ذات اثر جسيم وقال أن استسغار الذنب يجعل اثرة على الروح اثر مدمرا تسود القلب والروح ونحن نعيش في ظلمات للأننا نستخف بمعاصينا وهذه النافذة التي يدخل الشيطان الينا من خلال قراءتتا للذنب
وعرض أبواب دخول الشيطان الى المؤمن التي تجعله يستسغر الذنوب وهي على ثلاثة أبواب
الاول التركيز على الذنوب الشكليه وترك الجوهرية والباب الثاني لنفوذ الشيطان تقسيم الذنوب الى كبائر وصغائر وأما الباب الثالث فهوالتفريق بين الاعراض كمن يهتك عرض إمرأة ولا يبالي بالكذب على الاخرين فكلاهما عرض يجب ستره وعدم هتكه
ثم ذكر ( السيد الخباز ) في المحور الثالث والأخير علاقة الانسان بالذنب هل هي علاقة مسئولية ام تبرير؟ وهذا التساؤل أجاب عليه بعدة كلمات تحث العامة على عدم اختلاق التبريرات عند ارتكاب الذنوب والمعاصي بكونها صغيرة أو لظرف معين وعدم الاستهانة بها فالمؤمن مسئول عنها كمسئوليته عن عمره وماله وأهله وعدم الانشغال بعيوب الاخرين وترك عيوب النفس دون استصلاحها وكذلك عدم التغافل عن العواقب والمواعظ وتصنيفها بأنها لا تعني سامعها وهي بعيدة عنه بل ان العقوبة قريبة من الانسان وفي ختام ( سماحته ) الحديث أظهر فيه أن منشأ قسوة القلب هو عدم الاحساس بالمسئولية اتجاه الذنوب وعدم محاسبة النفس وإنما التوبة النصوحة هي التي يجب أن تكون بمثابة الفزع منها كما علمتنا أدعية الائمة عليهم السلام وضرب مثال ببعض مقاطع من دعاء كميل بن زياد
ثم انطلق بصوته الحنون في قراءة بعض أجزاء من دعاء الامام الحسين عليه السلام ودخل بهذا الدعاء في مصيبة مقتل المجاهد حبيب بن مظاهر الاسدي رضوان الله تعالى عليه .
ثم انطلق بصوته الحنون في قراءة بعض أجزاء من دعاء الامام الحسين عليه السلام ودخل بهذا الدعاء في مصيبة مقتل المجاهد حبيب بن مظاهر الاسدي رضوان الله تعالى عليه .