جاء بالأمس خبر عاجل فزت له القلوب المرتقبة لخبر مفرح منذ أن اجتاح العالم فايروس "كورونا" المستجد (كوفيد 19) والذي سمي "بالجائحة" لسرعة غزوه العالم أجمع وأعقب كلمة "عاجل" بأن الملك سلمان حفظه الله سيلقي كلمة بعد قليل.. الأمر الذي زاد من تعلق القلوب والأرواح وجميع الحواس بشاشة التلفاز في انتظار تلك الكلمة وما ستسفر عنه.
وبقلوب مطمئنة واثقة بقائدها تلقت الناس الشاخصة وراء تلك الشاشات كلمات قصيرة لكنها تركت أثر البلسم على الجراح فما أحوج الشعب إلى أب يخرج إليهم ويهدئ من روعهم ويبدأ خطابه بكلمة أبنائي وبناتي ويخص المواطنين ويعم المقيمين، وما أحوجهم آنذاك إلى من يطمئنهم بأن البلاد زاخرة بالموارد الحياتية وأن جهوزية المؤسسات الطبية على أعلى درجة وأن الحكومة مع الشعب ما دام الشعب يلتزم بما تقوله في مصلحتها حتى أن يزيح الله هذه الغمة وهذا الوباء الذي اجتاح البلاد وعامة البلاد في العالم كله.
وما دل على القيادة الرشيدة في كلمته أنه قال (إننا نعيش مرحلة صعبة في تاريخ العالم، ولكننا ندرك تماماً أنها مرحلة ستمر وتمضي رغم قسوتها ومرارتها وصعوبتها، مؤمنين بقول الله تعالى: (فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا) وستتحول هذه الأزمة إلى تاريخ يثبت مواجهة الإنسان، واحدة من الشدائد التي تمر بها البشر)
وهنا توقف العالم بأسره ممن يشاهد هذه الكلمة إذ لم تخرج بكلمات غير واقعية فقط لطمأنة الشعب إنما كانت أكثر مصداقية لواقع يعيشه العالم بأسره وذلك من خلال وصفه بأن هذه المرحلة "صعبة" وهي أزمة على تاريخ الأمة جمعاء وأعقبها بالدعاء بأن تزول هذه الغمة عن هذه الأمة كما جاء في القرآن الكريم من توصيات إلهية (أن مع العسر يسرا)
حملت كلمته الكثير من الرسائل الموجهه إلى أكثر من جهة بين أفراد الشعب وكانت أكثر ما لفت من رسائل موجهه هي رسالة الثناء والشكر للجنود الباسلة في المستشفيات والقطاع الصحي والتي من شأنها مراقبة ومكافحة هذا الوباء وتخفيف آلام المصابين والعمل على التقليل من انتشاره بين الناس السليمين.
إن خطاب الحكام إلى شعوبها تدون في ذاكرة التاريخ وترصد في دواوين وثائقية لأنها عادة ما تكون مليئة بالتوجيهات المصيرية إما على مستوى البلاد عامة أو على مستوى الأفراد خاصة وفي حالات كثيرة سواء في السلم أو الحرب وكثير منها ما يتسم بالخطاب العاطفي الذي من شأنه أن يزيد من تكاتف الشعوب بعضها ببعض وترفع من مستوى الثقة بحكامها وقاداتها حتى تزرع الأمن والاستقرار المنشود.
حفظ الله مملكتنا ومليكنا وولي عهده الأمين وعامة الشعب وأزاح الله هذه الغمة عن بلادنا وبلاد العالم أجمع.
التعليقات 1
1 pings
ابو أحمد
2020-03-20 في 1:57 م[3] رابط التعليق
حفظ الله البلاد والعباد وأدام الله علينا كل هذه النعم لاسيما نعمتي الأمن والأمان والصحة