قالتا ...........
"عبير" (كان يوم كله عبادة لا تفارق سجادتك ودموعك تطلب من الله الغفران)

"زينب" (للمناسك ذلك التعب الذي يجعل الذنوب تتساقط كما تتساقط أوراق الشجر)

بهكذا عبارات وأكثر عبرت كلا من "عبير" و"زينب" فتاتين تحجان لأول مرة هذا العام وقد أجريت معهن هذا اللقاء الصحفي.

وبدأت الحديث معهن بسؤالهن عن كيف اتخذت كلا منهن قرار الحج وما هي مشاعرها اتجاه هذا القرار؟

"عبير" كانت الفكرة تدور في الفكر من عام لكن كنت في تردد.. وما ان أتى موعد التسجيل للحج حتى اتخذت القرار وسجلت

ولا أعلم الشعور الذي انتابني شعور الخوف والسعادة شعور لا يوصف أنك تكتب من حجاج بيت الله وما أن استلمت ورقة تأكيد الحجز جرت دموع الفرح وكنت جدا سعيدة.. ولابد من شعور الخوف والتوتر اللهم لك الحمد.

"زينب" في الحقيقة من اتخذ القرار هو زوجي وكان يتمنى الحج حتى يكتمل الركن الخامس من اركان الاسلام

ماهي الاستعدادات التي قمت بتجهيزها قبل الحج سواء كانت مادية أو معنوية؟

"عبير" لم أقم بشي سواء الاستعداد النفسي والروحي لتوجه لبيت الله وأن يتقبل مني هذه الحجة

"زينب" جهزت الأمتعة التي احتاجها للحج وكنت أعمل جلسات تهيئة النفس على الصبر ولزوم الطاعة وعدم التذمر أو الانزعاج من الازدحام

لابد أنك رسمت في مخيلتك صورة معينة لطريقة الحج كونها الحجة الأولى فهل كانت الصورة في مخيلتك نفس الصورة الحقيقة في أرض مكة؟ وأيهما كانت أفضل؟

"عبير" لا كانت تختلف عن الذي تخيلته كان في خوف من الازدحام الي الذي يحدث في أثناء الطواف والسعي ولكن في الحقيقة مختلف بكثير كان خفيفا وميسرا عكس الذي كان في مخيلتي

"زينب" نعم رسمت في مخيلتي طريقه من خلال حديث من سبق لهم الحج لكن في الواقع كانت أجمل فكل واقع ملموس في الطاعة يكون أجمل بكثير من مجرد صوره في الخيال

هل لاقيت صعوبة أو مشقة أثناء أداء مناسك الحج؟

"عبير" أبدا وحتى التعب في الأيام الأخيرة كان تعب جميل لا يتذمر منه

"زينب" الحمد لله بفضله لم الاقي أي صعوبة لقد أديت المناسك في وقتها وإن كانت تحمل تعب فهو ذلك التعب الذي يجعل الذنوب تتساقط كما تتساقط أوراق الشجر في فصل الخريف

كيف كان الزحام بين الحجاج حول الكعبة المشرفة أوضع عادي محتمل أم زحام شديد متعب؟

"عبير" زحام خفيف عادي جدا سلس ميسر لم أجد أي صعوبة فيه

"زينب" كان الازدحام مقبول جدا

كيف وجدت تسهيلات الحكومة الرشيدة لأداء مناسك حج بطريقة جيدة؟

"عبير" جيده لم نجد أي تعقيدات في الطرقات وكانت سهله وفقهم الله

"زينب" جهود يشكرون عليها فقد تمت التسهيلات على أكمل وجهه لأداء المناسك

"الحج عرفة" ولابد أن لعرفة في نفسك أصبح لها وقع معين فهل تحدثينا عن يومكم في عرفة كيف كان؟

 "عبير" كان يوم مختلف عن الأيام الماضية يوم عظيم كله عباده لا تفارق ساجدتك تذرف دموعك تطلب الغفران من رب العالمين والذي ميزه من دون سابق إنذار سقوط الأمطار بغزاره

ورفع اصوات الدعاء والبكاء والسجود يوم لا يقارن بالأيام الاخرى

"زينب" كانت أجواء مليئة بالروحانية والدعاء ومما شد انتبهي تغير الجو المفاجئ الى أمطار تصحبها بروده

"مشعر منى" ماهي فعالياته وهل فيه من صور علقت في ذاكرتك لتحكيها لنا؟

"عبير" لم يكن لمنى أي فعليات سوى انها تذكرني باليوم الموعود باليوم الذي لا مفر للناس منه

"زينب" كانت تحمل جهود كبيره وكأن مواجهة الشيطان تحتاج من القوة ضعف قوه الطاعة

هل وجدت رمي الجمرات سهلا أم صعبا؟ ولماذ؟

"عبير" نعم وجد فيه القليل من الصعوبة بسبب الازدحام

"زينب" لعل الصعوبة تكمن في التخلص من الأشياء السيئة وكنت أرمي الشيطان بخصلة سيئة مني ووعدت الله أن لا أعود إاليها مجددا.

كيف كانت النفرة؟

"عبير" النفرة على رغم الازدحام ولكن توفيق من الله تسهلت ولم نجد أي مضايقه أو صعوبة

"زينب" من أسهل ما يكون لأن توقيت الخروج كان موفقا جدا

تحدثي لنا عن مشاعر توديع الحج ومشاعره المقدسة. كيف كان استقبال الأهل لك بعد عودتك من الحج؟

"عبير" لم يكن بالسهل توديع هذه المشاعر هذه المشاعر الذي ما أن تطأ أرضها تهذب كل الهموم والألم وتشعر براحة وطمأنينة والذي تشعرك بأنك في عالم آخر .

واستقبال الأهل كان رائعا آخذ بالأحضان اجتمعت فيه الابتسامة والبكاء والتهليل.

"زينب" كانت الدموع هي ترجمان الوداع ولسان الحال يردد العودة ثم العودة

وأجمل الاشياء هو اللقاء واحتضان الأهل كان استقبال مصحوبا بتباشير الفرح وتوزيع الحلويات والكعك

هل تفكرين في إعادة الكرة من جديد؟ ولماذ؟

"عبير" نعم مشاعر الحج تختلف عن أي مشاعر أخرى لا يمل منها على رغم التعب والأرق لكن هذا التعب والأرق كله غفران لذنوبنا ويذكرنا بأن رب العالمين رحيم بعباده

"زينب" نعم لأنها رحله ربانيه تتجسد في مجاهدة النفس

ملاحظة: " حج الصرورة" تعني الحج لأول مرة في العمر.