كلمات تتردد في الالسن وهي تفرغ عن محتوى مامضومنه ان الشوق الى بيتك ياحبيبي يالله اصبح الشغل الذي لايعدله اي شي نعم انه الشوق الى الديار المقدسه
في رحلة الحج بوصفها رحلة مليئة بالحركة والمسؤولية تقود المسلم إلى التأمل وتنتهي به إلى استعادة وعيه الذاتي نحو الحياة الروحيه الكريمه
ونحن مقبلون على ايام الحج وزيارة المشاعر المقدسه والاستناره من عطايا الله التي لاتنضب والتي ماإن تقبل ايام الحج العظيمه الا ونحن نرى انفسنا لاتكاد تسعنا الارض حتى نضع ركابنا في مكه المكرمه ونرى المشاهد المقدسه والان دعونا نتحرك بتلك المشاعر نحو المعشوق الاوحد وهو الله عزوجل
أنّ الحج عملية ارتقاء نحو الله وذلك عبر استعراض خمس قضايا "الحج في جوهره هو عملية ارتقاء الإنسان نحو الله وهو المظاهرة الرمزية لفلسفة خلق آدم وبعبارة أوضح وأقرب: إنّ أداء شعائر الحج هو استعراض لعدة معان في وقت واحد فهو "عرض لقصة الخلق"وهو "عرض للتاريخ"وهو "عرض للوحدة"وهو عرض لــ"عقيدة الإسلام"وهو "عرض للأمة" وهو العيد الذي تجتمع عليه كلمة الامه حيث إن أكبر عيد تبدو فيه الأمة المؤمنة مجتمعة متلاقية هو عيد الحج الأكبر، الذي يمثل المؤتمر الإسلامي الأعظم، حيث تخرج الألوف بعد الألوف، من مشارق الأرض ومغاربها، ساعين إلى ربّهم، متحمّلين وَعثاء السفر ومشقّات الرحلة، ليتلاقَوا فيتعارَفُوا ويتآلَفًوا، وليشهدوا منافع لهم وليذكروا اسم الله في أيام معدودات، وليوفوا نذورهم، وليطّوّفوا بالبيت العتيق أول بيت وضع للناس
عندما يجتمع المسلمون على صعيد (عرفات) من مختلف الأجناس والألوان والألسن، تجمعهم عقيدة واحدة هي عقيدة التوحيد، لمعبود واحد هو الله جل وعلا وهدف واحد هو تلبية النداء الذي أطلقه سيدنا إبراهيم عليه السلام منذ ألاف السنين بأمر من الله سبحانه وتعالى، بعد بناء البيت الحرام حين أمره بقوله تعالى: «وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم…»فيتوافد المسلمون جميعا لأداء مناسك الحج وهي الفريضة التي فرضها الله تعالى على عباده عند الإستطاعة لكونها تمثل الركن الخامس من أركان الإسلام
فعندما نعقد نية الحج نجعل الله نصب اعيننا و نترك ماوراه من زيف هذه الدنيا وراء الظهور نعم انه الخروج من حالة الفناء الدنيوي الى باب العطاء الالهي الى الكريم الذي هو اشد شوقا
لأن يرانا في بيته المعظم وقد اكد ذلك بقوله سبحانه (( ياملائكتي اشهدوا ان عبادي اتوني شعثاً غبرا اشهدوا اني قد غفرت لهم ))
وهذه بداية الحج ونحن مقبولون على الله ومحملون بالاوزار والذنوب وقد تجردنا من مخيط الدنيا ولبسنا الاحرام لنلوذ بالمسجد الحرام وفي ذلك الطواف والذي نسعى من خلاله الى الخروج من الذنوب وتطهير نفوسنا وهو المقصد الأسمى من رحلتنا حتى يتحقق فينا الحج المبرور الذي يجعل المرء وكأنه قد ولد من جديد مصداقًا لقول الحبيب عليه واله السلام “الطواف بالبيت مثل الصلاة إلا أنكم تتكلمون فيه فمن تكلم فيه فلا يتكلم إلا بخير”
إنّ الحج حدث يحصل كل عام يذهب الحجيج إلى بيت الله الحرام يؤدون مناسكهم ويعودون، يحدوهم الأمل جميعا أن يكونوا من المقبولين
فيالله ونحن في ضيافتك تقلبنا ونحن مذنبون تقبلنا ألا ما أجمله من قبول ومااحلاها من رحلة نحو الحج وما أكرمها من ضيافة في حرم الله الامن وما أعظمها من نعمة ونحن نسير في امن وامان في المشاعر المقدسه من عرفات الى مزدلفة الى الجمرات الى منى وفي رحاب ذلك نتنقل من نية الى نيه ومن منسك الى منسك ما أجلَّه من فوز مبين
هذا وقد امرنا في هذه المناسك ان ننشد الله التوبه من ذنوبنا كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله في خطبته في الغدير معاشر الناس حجوا البيت بكمال الدين والتفقه ولا تنصرفوا عن المشاهد إلا بتوبة وإقلاع.
التعليقات 1
1 pings
ام احمد الكشي
2019-07-16 في 5:48 م[3] رابط التعليق
اي والله الله يرزقنا الحج ونحن في صحه وسلامه
الله يوفق الحجاج للحج ويكتب لهم ثواب الحج في ايام الحج