يعيش العالم والعالم العربي والسعودي تحديدًا ثورة من تناقل الصور والمقاطع المرئية والصوتية المثيرة لحفيظة أرباب الأسر وكذلك الشباب والشابات عبر الوسائل المختلفة والتي تؤثر تأثيرًا سلبيًا على الأُسَر بشكل مباشر سواءً على الجانب الأخلاقي أو الديني أو المادي على حدٍ سواء ، إلا أن في هذا المقال جئتُ عانيًا كي أنقل لكم أنموذجًا للتأثير المادي السلبي فضلاً عن التأثير الأخلاقي للمنقول عبر وسائل الاتصال المتناثرة من وجهها الخفي الذي ربما غالب الشباب لايلتفتون إليه من زاوية حقيقتِه فتخدعهم المشاهد الجاذبة والطرق المعيشية الملمعة المنقولة للناس وكأنها حاكية عن واقع عام يعيشه الجميع مما تجعل في النفوس شعور كاذب بأنها متخلفة ورغبة جامحة في التقليد في تحقيق الذات ومحاولة مواساة العيش مع ما يرونه بأي طريقة كانت دون مدارك سوية متعقلة .
نرى بأن الشباب والشابات هم المحرك الأساس وراء الانسياق والإنجرار خلف ما ينقل في الإنترنت إجمالاً من خلال التأثر بما يشاهدوه ثم ينقلوه كفروض وطلبات مُلحة لأرباب الأُسر أو يقومون هم بتنفيذها مما زاد الضغط على من يُعيلهم أو من يعيلون وعلى أنفسهم ضغطًا ماديًا ومصروفات مبعثرة زائدة وبذخًا غير مستطاع وغير مقدور عليه لمحدودية الدخول وتوسط القدرات المالية للمعتاشين بسبب الانطباع العام الذي يظهر لهم من مشاهير الإنترنت في بعض الجوانب الحياتية كالسفريات والمقتنيات والمطاعم والتسوق الحي والإلكتروني ...
في مقطع الفيديو المرفق في هذا المقال يظهر فيه أحد المشاهير - وقد أوضح غيره من المشاهير قبله - يوضح فيه الحقيقة التي تخفى على الأغلب منا وهو مقطع يكفي لعدم الاسترسال في توضيح ما أسعى لإيصاله إلى كل بيت من حقيقة مخفية وهي أن ليس عامة الناس تسافر وتخرج وتسرف وتقتني الثياب وملابس الحرير والتقنيات الحديثة وتأكل أكلها الدائم بين ثنايا وغرف المطاعم باستمرار .. إنما هذا هو وضع وحياة المشاهير والأغنياء والمروجين للشركات والمستصلحين وقابضي المقابل الضخم لتسويق الصور والمقاطع والإعلانات وإعطاء صبغة عامة لمحدودي الدخل ومتوسطي الأحوال على أن الحياة العامة للناس هي السفر والخروج والتنزه والسرف الباذخ بكل صوَرهِ ...إلخ
أنصح نفسي أولاً والقارئ بكل طوائفه ثانيًا وأقول بأن الحياة ليست كما تظهر لنا في وسائل التواصل ، وعلينا أن نلتفت إلى أحوالنا ومداخلينا ومستوانا المادي قبل الإقدام أو تنفيذ أي أمر مكلف ماديًا يخص حياتنا العامة والخاصة وعدم التقليد الأحمق والانسياق الجاهل بلا وعي ولا دراية والوقوع في وحل الخدع والمغريات الدعائية التي نتابعها على فصول وظاهر الإنترنت بشكل عام .
التعليقات 1
1 pings
محمود
2019-07-05 في 11:43 ص[3] رابط التعليق
اجدت الكتابه سيدي العزيز فما نراه من تأثر شبابنا بهذا الكابوس المسمى بمشاهير السناب لهو حقا من مصائب الدهر الحديثه فكم بيت هدم بسببهم وكم شابا انحرف عن الجادة بسببهم والمستعان بالله