الله أعلم أني اشتقت إلى خدمة المؤمنين والله يعلم كم أتوق إلى أن أكون بينهم والمنيزلة هي جزء من حياتي وبيتي وقد ارتبطت بها منذ أن دخلت بينكم كلمات من القلب إلى القلب خرجت من فم آية الله العلامة السيد طاهر السلمان رحمه الله إبان عودته من رحلته العلاجيه الأخيرة حيث أستقبل المؤمنين وكعادته كل مساء في محرابه بالابتسامة الناعمة والقلب العطوف
بداية إعتاد الناس ومنذ زمن بعيد أن يتعرفوا على العالم الفقيه أما في اعتمادهم على قراءة الكراسات عنه أو عن طريق آخرين يستطيعون الإتصال به أو رؤيته عن كثب عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أو بآخر وبغير ذاك فإن الناس يُروى لهم عن هذا الفقيه سماعاً فقط ويتبعوه بالإستماع والقراءة أكثر بكثير من أن يشاهدونه وجها لوجه وفقدنا العزيز آية الله العلامة السيد طاهر السلمان رحمه الله كان في ساحة المجتمع متواجداً حاضراً لايغيب أثره ولاتختفي مجالس الانس بوجوده الطيب
نعم انقضت أيام على رحيل المغفور له بإذن الله تعالى العلامة السيد طاهر السلمان طيب الله ثراه ولا تزال قلوب المؤمنين والمؤمنات تذكر الفقيد بشجن وفير و يكاد الشعور نفسه يتساوى لدى الطفل والشاب والرجل الكبير نعم فسماحة ا آية الله العلامة السيد طاهر السلمان رحمه الله ترك في كل قلوب من عرفوه بصمة لا تمحوها السنوات..
وفي سياق متصل عرف عن آية الله العلامة السيد طاهر السلمان رحمه الله أن نشأته الاجتماعية كان لها التأثير الأقوى والأهم في تكوين شخصيته الدينية والثقافية إذ إنه كان يستمد القيم الدينية العميقه من مجلس والده ومعلمه في بادئ الامر من عمره يستمع وينصت للحوار والتعاليم الاسلامية وقد أعطاه ذلك الكثير من الخصال التي اختلطت ببيئته الاحسائية التي أضفت عليه صفات التدين والصبر، وجعلته ذا بصيرة وحكمة بالغتين نعم تميز سماحته بطيب القلب والرأفة والحكمة في جميع مواقف حياته المباركه .
ونحن إذا نطوي صفحات حياته نجد إن صفة تكريس أغلب الوقت وصب الاهتمام على التحصيل العلمي وعلى حيازة المراتب في اكتساب العلوم الدينية حيث لم يدخر آية الله العلامة السيد طاهر السلمان رحمه الله جهداً في تحصيله ونشره و لم تتوقف في مرحلة معينة ولم يتخذ الدراسة والإكتساب والتحصيل بصيغته التقليدية بل بعقلية متفتحة وممارسة متطورة وبصيغٍ متجددة أخيراً حتى غدى عالماً مجتهداً وبمتياز من عاصروه وعرفوا مكانته العلميه في الأوساط العلمائية
الجدير بالذكر قد لا يجد المرء في فصول حياة العلامة السيد طاهر السلمان أو في مواعظه نافلةً أو فاصلةً إلا وهي نظام يدعوا إلى الاعتدال والتوازن في كل الأمور فقد إتصف سماحته بالغزارة في عطائه من خلال تداخله مع المجتمع بجميع الوانه وأشكاله وبلاأستثناء فهو غزير في كل صفاته ومميزاته، لذا اتصف بل إنفرد بتكريس جل وقته وبذل الجهود المضنية بتأسيس المؤسسات الثقافية، وقد أدت دورها بجدارة فائقة حيث كانت النية في تشييدها نية صادقة جوهرها الخلوص لله والهدف إتمام مكارم الأخلاق ومواصلة التربية الإسلامية بثقة عالية
ارتحل آية الله العلامة السيد طاهر السلمان رحمه الله ووافاه الأجل المحتوم فمات جسداً وظل فكراً خالداً يرفل مع العظماء هو ذلك الالق بفكره الناصح المشبع بقيم العطاء والتسامح وحب الخير
أخيرا أقول مضى سماحة آية الله العلامة السيد طاهر السلمان رحمه الله وهو قامة في عالم العطاء وبقيت ذكراه العطرة راسخة في أذهاننا كالبصمة الخالدة
لأنك مصدرنا الأول .. شاركنا أخبارك موثقة بالصور .. قضية .. مقال .. وذلك بالإرسال على رقم خدمة الواتساب 0594002003
- 2025-04-25 وقاء ترصد انتشار حشرات في مواقع متفرقة بالسعودية: خنافس لا ضرر منها
- 2025-04-24 ظهور هالة شمسية جوية عملاقة في سماء الجنوب السعودي
- 2025-04-24 ”إنستقرام“ تطلق تطبيق ”Edits“ المستقل لتحرير الفيديو
- 2025-04-24 “الكنة” تبدأ الثلاثاء المقبل وتعلن بداية التحوّل نحو حرارة الصيف الشديدة
- 2025-04-24 الملك سلمان يوافق على منح ميدالية الاستحقاق لـ 102 مواطن ومقيم لتبرعهم بالدم 50 مرة
- 2025-04-24 مركز إكرام الموتى بالمنيزلة يطلق مبادرة تطوعية لتنظيف مرافقه
- 2025-04-24 الحاج «علي جواد الأحمد» في ذمة الله
- 2025-04-23 عطل في تطبيق سناب شات
- 2025-04-20 الدكتور «عبدالإله الأحمد» يقدم فعالية “نهاية البداية” بنادي بصيرة
- 2025-04-20 “ولادة ثلاثة غزلان ريم بمنتزه الأحساء الوطني وتعزيز جهود إعادة توطين الحياة الفطرية”
جعفر العيد
أية الله العلامة السيد طاهر السلمان ذكرى العطاء وزاوية البسطاء
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.aldeereh.com/articles/39836.html
المحتوى السابق المحتوى التالي
أضف تعليق إلغاء الرد
This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
بو محمد
2018-12-27 في 12:54 ص[3] رابط التعليق
السلام عليكم ، يعطيك العافية بخصوص مقالك السابق رحلت ومنك مارحل العطاء لاحظت انه لا يختلف عن هذا المقال الا فقط بأعادة صياغة الكلام معليش عن هذا المستطلح وانت مثقف وتتقبل كلام متابعيك
( عضلات كلامية ) . ذكرت في المقالين انه لسيد رحمة الله وقدس سره الشريف انه ( أسس مؤسسات ثقافية ) ماهي المؤسسات ومتى تأسست ؟ تكلم عنها في مقال قادم وعن مؤالفات وعن علاقتك بالسيد وشكرا لك .
أم محمد الدليم
2018-12-27 في 8:00 ص[3] رابط التعليق
إلى رحمة الله يافقيدنا الغالي
وسوف تبقى خالدداً
شكراً للمقال الجميل
جعفر العيد
2018-12-28 في 11:00 ص[3] رابط التعليق
تقبل الله منا ومنكم والله يرحم الوالد السيد العلامه
ابشر باذن الله هذي لها افراد خاص في المقال القادم
ومهما قلنا اوتحدثنا يبقى الوالد السيد تاريخ وعلامه فارقه في الاحساء
تحياتي لك ولتعليقك الطيب
اخوك جعفر عبدالملك العيد
بوحسن السعيد
2018-12-28 في 3:18 م[3] رابط التعليق
الف رحمة ونور تنور قبر سماحة العلامة السيد طاهر السلمان طيب الله ثراه كان السيد بمثابة الاب الروحي لنا ويمكن اهم مؤسسه ثقافيه ودينيه انشأها لنا في المنيزلة هي جامع الامام الصادق بالمنيزلة واللي يعتبر منارة للعلم ونشر الفضيله في بلدتنا الطيبه ولو نبحث عن مؤسسات للسيد اكيد الاحساء تزخر بالكثير من الانشطه والبرامج اللي كان السيد حاضر ومتصدر لها
ام علي الناصر
2018-12-29 في 10:11 ص[3] رابط التعليق
الله يرحمة كان شمعة تنير بلدتنا والله يتقبله في رحمته مشكور اخوي الكاتب
جعفر عبدالملك العيد
2018-12-30 في 8:45 ص[3] رابط التعليق
الله يتقبل منكم ويرحم مولانا السيد
ويحشره مع من تولاه محمد وال محمد
مشكورين على التعليقات الطيبه للمقال