الجزء الثاني
⭕ من سبل الوقاية الدعوة إلى تنمية القيم الدينية والإيمانية في الذات البشرية واعطائها الدور الأساسي في التحكم في السلوك والفعل الإنساني التي تدعو إلى كل صفة حسنة ونبذ كل صفة سيئة .
⭕ من سبل الوقاية التركيز على التربية الذاتية الروحية ، والأخذ بشروط مجاهدة النفس بالهمة العالية والتفكر والمحاسبة وفق الرؤية الإيمانية الصحيحة التي تمكن المؤمن من حصانة نفسه من الإصابة بهذه الآفة النفسية والاجتماعية السيئة ، فقد ورد عن أمير المؤمنين (ع)أنه قال : أَيُّهَا النَّاسُ تَوَلَّوْا مِنْ أَنْفُسِكُمْ تَأْدِيبَهَا وَاعْدِلُوا بِهَا عَنْ ضَرَاوَةِ عَادَاتِهَا.
⭕ من سبل الوقاية الدعوة إلى رفع مصاديق العصمة الذاتية في النفس البشرية كالضمير الحي والحياء والأخلاق الحسنة ، التي تلعب دوراً مهماً في تسديد الأفعال وتصحيح السلوكيات ، فقد ورد أن رَسُولُ اللَّهِ (ص) قال : " الْحَيَاءُ وَالْإِيمَانُ فِي قَرَنٍ وَاحِدٍ ، فَإِذَا سُلِبَ أَحَدُهُمَا اتَّبَعَهُ الْآخَرُ .
⭕ من سبل الوقاية التشديد على كبح جموح الأنا والبعد عن الأنانية ، وقد ورد عن رَسُولُ (ص) : ثَلاثٌ مُهْلِكَاتٌ : فَشُحٌّ مُطَاعٌ ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بنفْسِهِ.
⭕ من سبل الوقاية البعد عن آفتين نفسيتين خطيرتين متمثلتين في الغرور وسوء الظن ، وما يترتب عليهما من تطبع نفسي وسلوكي على المحيط الذاتي والاجتماعي للمؤمن ، فقد ورد عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: مَنْ غَلَبَ عَلَيهِ سُوءُ الظَّنِّ ، لَم يَترُكْ بَينَهُ وَبَينَ خَلِيل صُلحَاً.
⭕ من سبل الوقاية التنبيه من خطوة انتشار الحسد بين المؤمنين ، ومايترتب عليه من نتائج وخيمة ، وهذا ما حذر منه النبي (ص) في قوله : اِنَّهُ سَيُصِيبُ اُمَّتِي دَاءُ الاُْمَمِ !! قَالُوا : وَمَاذَا دَاءُ الاُْمَمِ ؟ ! قَالَ : الاَْشَرُ وَالْبَطَرُ وَالتَّكَاثُرُ وَالتَّنَافُسُ فِي الدُّنْيَا، والتَّبَاعُدُ والتَّحَاسُدُ حَتَّى يَكُونَ الْبَغْيُ، ثُمَّ يَكُونُ الْهَرْجُ .
⭕ من سبل العلاج التحذير من خطورة النفاق الأخلاقي بين الناس ، فقد ورد عن الإمام محمد الباقر(ع) : بِئس العَبدُ عَبدُ يَكُونُ ذَا وَجهَينِ وَذَا لِسَانَينِ يُطرِي أخَاهُ شَاهِداً ، وَيَأكُلُهُ غَائِباً إن اُعطِيَ حَسَدَهُ وَإن اُبتُلِيَ خَذَلَهُ.
⭕ من سبل العلاج تغيير الأنماط التفكيرية والسلوكية من خلال التخلّص من التفكير السلبي تجاه الآخرين ، وتحويله إلى تفكير وسلوك إيجابي ، فقد ورد عن إمامهم (ع) أنه قال : ضَعْ أَمْرَ أَخِيكَ عَلَى أَحْسَنِه حَتَّى يَأْتِيَكَ مَا يَغْلِبُكَ مِنْه ولَا تَظُنَّنَّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ أَخِيكَ سُوءاً وأَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِي الْخَيْرِ مَحْمِلاً، وقال(ع) : مَنْ حَسُنَ ظنُّهُ بِالنّاسِ ، حـازَ مِنهُمُ المَحَبَّةَ .
⭕ من سبل العلاج الأخذ بثقافة اختلاق الأعذار -حتى وإن كان الأمر واضحاً بيناً ، فقد ورد عن رَسُولُ (ص): اُطلُبْ لأخِيكَ عُذراً، فَإنْ لَم تَجِدْ لَهُ عُذراً فَالتَمِسْ لَهُ عُذراً ، وقال أمير المؤمنين (ع) : احمل أخاك المؤمن على سبعين محملاً من الخير.
التعليقات 1
1 pings
بو علي
2019-01-04 في 9:54 م[3] رابط التعليق
السلام عليكم ،
عندي رأي شخصي في هذا الصدد ،ذكرت سبل الوقاية والعلاج ، قبل هذا لبد معرفة شخصية الانسان وأسباب تكوينه وهل بإرادته أصبحى أناني او حسود او متسامح او عصبي ؟
بوجهة نظري ان الانسان بطبيعته انوي ، لكن يختلف من شخص الى اخر مثل درجات الذكاء لدى الانسان .
ولان الانسان يولد على الفطره ، يتأثر بمحيطة الاجتماعي والوراثي فتتكون شخصية الفرد وأعنه الله الفرد الذي يولد في بيئة متزمته .
وانا منذ الطفولة وانا اسمع الخطباء كي تكون سعيد او تتحسن أخلاقك اقراء كذا وافعل كذا ، فلما تغيرت بيئتي بزواجي بإمراءه مثقفه و واعيه اجتماعيا .
ايقنت من اراد ان تتحسن اخلاقه عليه بتغير بيئته فعلاً .
واعتذر على الاطالة حبيت ان انقل تجرب اجتماعيه عشتها .