?? القروبات في الواتساب ??
تفقد أهميتها شيئًا فشيئًا ...
بدأت قبل سنوات قروبات الواتساب وغيره تتكاثر وتأخذ طابع اجتماعي معين تُقرّب فيه البعيد وتُكوّن علاقات لم يكن لها أن تُقام وتتكوّن لولا هذه القروبات الافتراضية على الواتساب .
ومع نجاحها النسبي في الجوانب العمليّة والمجتمعيّة من نواحي معينة إلا أنها عجزت عن إحداث نقلة نوعية حميميَّة مؤثرة من الترابط في العلاقات بين الأشخاص لصعوبة الفكر الذي نحمله والذي يقوم على الحدَّة ونبذ الآخر نتيجة لطبيعة الصّلافة والقوميّة التي ينطلق منها فكرنا والمعتمدة على الشّدة وجذريّة القرار والأنانيّة والجهل وعدم تقبل الاختلاف وحب الضديَّة ، بل ربما أنّ القروبات أطاحت بالكثير من العلاقات ورسّخت مزيدًا من الفشل في إثبات صلاحيَّة وجدارة بعض الأشخاص لتكوين علاقات إنسانية مميزة .. هذا إذا لم تتبلور خلافات مزمنة ومتوهجة على العكس تمامًا .
ومن ذلك تولدت آفات كثيرة من تلك الطبيعة والتوليفة في العلاقات داخل القروبات والتي تؤثر تأثيرًا نفسيًا واجتماعيًا سلبيًا لتعصف بالطموحات والود حينما نستسهل المغادرة من القروبات لأنها حريّة وسهلة الإجراء والتي تقع تحت طائلة المزاجية المزعجة ، أو حينما نتواجد في القروبات كالصُّم البُكم مع القدرة على السّخاء بالكتابة والمعلومة والرسائل أو عندما نحضر من أجل الإضرار اتجاه الآخرين بطريقة أو بأخرى ..
نعم نفهم أن لكل فرد طبيعته وتكوينته لكن ثمة حاجة يجب أن نرميها ونُصلح منها أو نتنازل عنها عند الاندراج وسط المجتمع ؛ للمجاراة والمعايشة المتبادلة والمشاركة في إنجاح الترابط المجتمعي .
? عبدالمحسن العبدالله
10 صفر 1440هـ ?
التعليقات 2
2 pings
غير معروف
2018-10-20 في 12:05 ص[3] رابط التعليق
احسنت استاذ عبدالمحسن
هذا هو واقع الحال مع كل اسف
غير معروف
2018-10-27 في 6:27 م[3] رابط التعليق
أكثر القروبات فاعلية وأقلها مشكل هي القروبات الأسرية .. والقروبات التنظيمية للجان التطوعية
أحسنت أستاذ بوران