كلمات من الدموع على حال التدين
قال تعالى : ﴿قُل هَل نُنَبِّئُكُم بِالأَخسَرينَ أَعمالًا﴾
﴿الَّذينَ ضَلَّ سَعيُهُم فِي الحَياةِ الدُّنيا وَهُم يَحسَبونَ أَنَّهُم يُحسِنونَ صُنعًا﴾ [الكهف: ١٠٤]
هنا نكته هامة جداً تشير لها الآية وعلينا أن نعرف معنى الدين والتدين وإلا كنا مصداقاً للآية نحسب أننا نحسن صنعا ولذا جاء جزاء الغافلين منا بقوله تعالى : ﴿أُولئِكَ الَّذينَ كَفَروا بِآياتِ رَبِّهِم وَلِقائِهِ فَحَبِطَت أَعمالُهُم فَلا نُقيمُ لَهُم يَومَ القِيامَةِ وَزنًا﴾ [الكهف: ١٠٥]
ياأحبة هناك من لا يعرف الدين و التدين
من يحمل الدين والتدين يجب عليه أن يحمل معه صفات مهمة عملية وهي :
١- الدين يعني العفو والصفح وغفران الزلة
٢- الدين قوله ( صلى الله عليه وآله يوم الفتح ) ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) على كل مافعلوه من جرائم تقشعر لها الأبدان
٣- الدين هو فعل النبي العظيم صلى الله عليه وآله وسلم إذ لم يطلق إحدى زوجاته رغم نزول آيات تهددهن وإلى آخر لحظة من حياته .
٤- الدين والتدين حين قال النبي صلى الله عليه وآله بعد أن أدموه وملئوا جسمه جراحات ورغم نزف دمه الشريف فقال بلسان ملؤه الرحمة والشفقة على قومه
( اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون )
٥- الدين والتدين ياأحبة ( حين بكى الحسين عليه السلام على حال الأمة في ظُلم نفسها
٦- الدين والتدين هو : الأهم وهو رضا الله سبحانه وتعالى وليس رضا نفسي وذاتي
٧- الدين يامؤمنون أن أحسن الظن وأقبل العذر
٨- الدين والتدين أن أحب زوجتي على مافيها من عيوب كما على الزوجة أن تحب زوجها على مافيه من عيوب
٩- الدين التدين هو القناعة والرضا والتفهم والحلم والصبر ولين العريكة
١٠- الدين والتدين يعني
حلاوة اللسان والشكر على الإحسان وإن قل وغفران الذنب و إن كبر.
١١- الدين والتدين هو التفكير فيما يبقى والزهد فيما يفنى
١٢- الدين والتدين أن أعفو عمن ظلمني وأصل من قطعني وألتمس العذر لمن أساء إلي
كلمات من أعماق قلبي أقولها والدموع تنزل من عيني على حال تديننا اليوم .
الذي بعضه أصبح مجرد صور وحركات ولباس فاقد لروح الدين والتدين وأنا أولكم بلاء وأكثركم ذنباً وأقلكم موعظة
نسأل من الله أن لا يعاقبنا بعدله بل يحاسبنا برحمته وأن يثبت أقدامنا إنه ولي ذلك .