إحترام الإعاقة أمر هام جداً خصوصاً إذا كانت جسدية وتقبلها يوضح معنى شكر النعمة، أمّا عن الفكر إذا أُصيب بداء التخلف أو التشدد فهو أخطر من أن يكون في الجسد ، ينتشر في أرجاء المجتمع ويهدم بلا مبالاة ، گ الماء أذا احتبسه حاجز شقَّ طريقه من جانب آخر.
الفكرة بإمكانها أن تبني مجتمع أو تهدمه ، حيث تتموضع في عقل الفرد ، و يا للحسرة إذا لم يكن هذا الفرد مُحَصَّن من جميع الجوانب بمعنى لاتكون له ردة فعل أو وجهة نظر .. الآن هل يمكنني القول أنه گ (الإمَّعة)؟ رُبَّ فكرةٍ قتلت الإنسانية ، المشكلة في تقبل الآخر رغم الإختلاف، الفكرة هنا تَقْبل الخلاف ولاترضى بالإختلاف بين الأعراق والأديان ،و قد يعتقد البعض المنتمي لجهة معينة أنهم الأفضل وهم أصحاب الفكر والقلب السليمين، والبقية ياصديقي ؟ هُم أُناس متخلفون ولديهم اعتقادات خاطئة ويجب أن نحاربهم بما أمر به الإسلام بمسمى (الجهاد)، مات الضمير لدى أصحاب هذة الفكرة ومع الأسف من المحتمل هم من يتصدرون واجهة المجتمع ويملكون رأس الخيط للتأثير بعقول الأفراد ، التشدد يكون ب رؤية الفكرة او الحكم من زاوية واحدة ، تمكن هذا التشدد في الفكر من أن يقتل القيم الإنسانية وبدل من أن يدعونا إلى الإجتماع فرَّقنا.
ماذا لو كانت هذة التفرقة مكانها التعايش! بالتأكيد سوف ترقى القيم الإنسانية ، سيتحقق معنى تقبل الآخر رغم الإختلاف. الإختلاف كما يقولون نعمة ،لماذا؟ ، تتنوع في الإختلاف الأفكار وتكبر المنافسة في أن يكون هؤلاء أو هؤلاء الأفضل والأسمى، الإهتمام بتطوير ورفع شأن القيم الإنسانية يكون بإحترام الإختلاف أولاً ،وثانياً بجمع أطياف المجتمع والجلوس على طاولة واحدة .
ختاماً ، لايوجد إعاقة أشد من الإعاقة الفكرية في تقبل الآخرين ،بأصل التعايش من المفترض أن يكون عائلي قبل العرقي ، تَقَبَّل حالة أخيك المعاق وتأمل لو كان أنت ، خير من زرع الفتنة بين جنبات المجتمع
حرره :مهدي محمد العيد